أبرز معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين الخطوات المتقدمة للوزارة في مجال هندسة القيمة ؛ أحد المفاهيم الإدارية الحديثة بهدف تنفيذ المشروعات بأقل تكلفة ممكنة والمحافظة على مستوى الأداء الوظيفي بالكفاءة المطلوبة دون إفراط في التكلفة أو تفريط في الجودة ، مشيراً إلى أن وزارة المياه والكهرباء دأبت منذ إنشائها على مواكبة كل ما هو جديد ومفيد من علوم الإدارة الحديثة وتبني المناسب منها لبيئة الوزارة . وبين معاليه في كلمة له خلال افتتاحه أعمال الملتقى الثاني لهندسة القيمة (هندسة القيمة بين التدريب والتطبيق) الذي نظمته وزارة المياه والكهرباء اليوم بفندق الماريوت بالرياض , أن مفهوم هندسة القيمة تبنته العديد من الجهات الحكومية والأهلية وحقق نتائج إيجابية مما أسهم في تمكينها من خفض التكاليف الكلية وتحسين مستويات الجودة والأداء ، مشيرا إلى مبادرة الوزارة بتبني هذا المنهج وتطبيقه على جميع مشروعات الوزارة سواء الجاري تنفيذها أو التشغيل والصيانة بهدف خفض التكاليف الكلية وتحسين مستويات الجودة والأداء لتقديم أنموذجاً لتطبيق هندسة القيمة يحتذى به . وأعرب معالي المهندس عن أمله بأن يخرج الملتقى بتوصياته تترجم إلى واقع عملي ملموس والتفاعل معها والعمل بها لتحقيق الأفضل لخدمة المجتمع . فيما أفاد وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير ورئيس مجلس هندسة القيمة والمشرف العام على الملتقى المهندس عبدالكريم بن محمد الفوزان في كلمته أن الوزارة أكملت هذا العام في برنامج هندسة القيمة عامها الخامس أثمرت عن واقع تطبيقي وممارسة فنية ، وأصبحت مرحلة أساسية في آلية تنفيذ وتشغيل مشروعات الوزارة الرئيسية ، إضافة إلى تحقيق جملة من الأهداف منها تدريب ما يزيد على 1800 موظف مع إجراء هندسة قيمة ل 42 مشروع وأهداف أخرى ستظهر خلال هذا الملتقى بمشيئة الله تعالى . وعد المهندس الفوزان مرحلة الإبداع أو جودة الفكرة هي جوهر هندسة القيمة وأحدى المراحل الحرجة في عمل فرقها ، حيث أخذت هذه المرحلة مساحة مقبولة ، وقال: (إن الطموح للارتقاء بهذه المرحلة أكبر من محيط تطبيقنا الحالي بما يضعنا أمام مسئولية أكبر لشحذ الذهن وتوجيه الهمم للارتقاء بأداء هذه المرحلة على وجه الخصوص ومما يحسن أليه لفت الانتباه الخيط الرفيع الذي يفصل بين الإبداع وخفض التكاليف). ونوه مدير عام هندسة القيمة رئيس اللجنة المنظمة خالد بن عبدالرحمن المسعود في كلمة له بتبني وزارة المياه والكهرباء مبدأ هندسة القيمة حيث أنشأت مجلس لهندسة القيمة يتولى وضع خطط ومتطلبات البرنامج والإشراف على أنشطته , مشيرا إلى أن المجلس في دورته الأولى ركز على برامج التدريب والتأهيل ، أما في دورته الثانية والثالثة فيستهدف التركيز على التطبيق والممارسة إلى جانب الاستمرار في برامج التدريب والتأهيل ، وتم إدراج بند هندسة القيمة في عقود الدراسات والتصاميم ومشروعات التشغيل والصيانة ، بالإضافة إلى إنشاء إدارة عامة للبرنامج ضمن هيكلة وكالة التخطيط والتطوير وسمي منسقون له في ديوان الوزارة والمديريات، وشركة المياه الوطنية، والشركة السعودية للكهرباء ، وعزز تشكيل فرق العمل المطلوبة للمضي بالبرنامج نحو تحقيق الأهداف وكذلك إنشاء برنامج جوائز سنوي لدعم المتميزين وتكريمهم. وفي ختام حفل الافتتاح كرم معالي وزير المياه والكهرباء فرق هندسة القيمة المتميزة والمنسقين . بعد ذلك بدأت فعاليات الجلسات قدم خلال الجلسة الأولى ثلاث ورقات حملت الأولى عنوان (الممارسات العالمية في مجال هندسة القيمة ، والثانية “ تطبيقات هندسة القيمة في التشغيل والصيانة “ فيما حملت الثالثة عنوان “ آليات تطبيق مقترحات هندسة القيمة “ ، تلتها مناقشات مفتوحة . اما الجلسة الثانية فكانت بعنوان (نماذج من تطبيقات هندسة القيمة في الوزارة) وقدم خلالها ثلاث ورقات ، تلتها مناقشات مفتوحة . الجدير بالذكر أن من أهم أهداف الملتقى استعراض أفضل الممارسات العالمية في هندسة القيمة ، وأهم التطبيقات في برامج التشغيل والصيانة، وتطبيق نتائج الدراسات القيمية ، والتدريب والتأهيل ، وعرض تطبيقات الوزارة في مجال هندسة القيمة ، وما حققته من نجاحات ملموسة انعكست على تنفيذ وتقييم المشروعات. ويأتي إقامة هذا الملتقى السنوي انطلاقاً من اهتمام وزارة المياه والكهرباء بمواكبة المستجدات في علم الإدارة والإنتاج والجودة وتبني أهم برامجها لتحقيق كفاءة الأداء في تنفيذ المشروعات ، وخفض التكاليف ، حيث اعتمدت وزارة المياه والكهرباء إدراج هندسة القيمة في جميع عقود الدراسات والتصاميم ومشروعات التشغيل والصيانة كوسيلة فعالة لتحقيق مستوى متميز من الأداء ، واعتمادية التجارب الناجحة في منظومة البرامج والمشروعات التي تنفذها الوزارة.