في الوقت الذي أشارت فيه روسيا إلى أن مشروع الدستور الجديد في سوريا (موضع ترحيب) جاء الموقف الأمريكي رافضاً تماماً وعد الرئيس الأسد باجراء استفتاء على دستور جديد ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض الدستور الجديد بأنه (سخرية من الثورة السورية). وأضاف أن وعود الاصلاح أعقبتها دائماً زيادة في الوحشية ولم يف هذا النظام بها منذ بدء المظاهرات السلمية في سوريا ، وختم تصريحه بقوله: (إن أيام الأسد باتت معدودة). وفي واشنطن كان الملف السوري أبرز الملفات في محادثات الرئيس باراك أوباما ونائب الرئيس الصيني المرشح لخلافة الرئيس الصيني الحالي. ولكن لا أعتقد أن تغييراً كبيراً سيطرأ على موقف الصين بشأن سوريا، مما يعني أن روسيا والصين لازالتا العقبة الرئيسية أمام أي توجه دولي لانصاف الشعب السوري من جلاديه من أركان النظام القائم ولا تخفي روسيا دعمها للأسد في الوقت الذي تحاول فيه بقية دول العالم العمل للخروج من الأزمة السورية عبر تنحي الأسد، وسيظل الجدال محتدماً بين المعسكر الرافض لموجة القمع في سوريا وبين روسيا والصين اللتين تحاولان الإبقاء على الأسد رغم أن الشعب ثائر عليه.