عبدالرحمن فقيه : شبابنا بدأ يدرك أهمية العمل المهني وأنه أساس نهضة الأمم والمجتمعات

القى الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه كلمة في حفل تخريج 300 متدرب لشركة نسما قال فيها :
الحمدلله القائل في محكم التنزيل (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ) ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل ((ما أكل أحدٌ طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده)) .
صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ..
صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد ..
أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة .. أيها الحفل الكريم ..
يطيب لي في مستهل كلمتي هذه أن أتوجه بالشكر والتقدير والعرفان إلى رائد التنمية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، أمير منطقة مكة المكرمة ، على ما يوليه (حفظه الله) لكل مشروع هادف وعمل بناء وفكرة مبدعة من دعم وتشجيع ومؤازرة وتوجيهات سديدة على الدوام.
والشكر موصول إلى شركة (نسما) – شريكة النجاح في المشروع العملاق لتطوير منطقة جبل عمر .. هذا المشروع الأمل الذي يجسد إرادة الخير والعطاء والارتقاء بعمران بلد الله الحرام .. والذي سبق وأبرم في العام لماضي أكبر اتفاقية تأهيل وتدريب ل 20 ألف شاب سعودي في قطاع الضيافة والفندقة مع المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني للعمل في أبراجها الفندقية وفي المشاريع السياحية والفندقية الأخرى في البلاد.
يا صاحب السمو ..
إن رعايتكم الكريمة لهذا العُرسْ الوطني بإعداد وتأهيل وتدريب 300 شاب سعودي في مجال الأعمال المهنية ما بين عامل فني في أعمال الإنشاءآت ومهندس وتوظيفهم في شركة (نسما) التي تقوم بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع شركة جبل عمر للتطوير .. هي بادرة إيجابية مؤثرة في مسيرة التنمية التي جوهرها الإنسان .
وإن من المؤشرات المشجعة أن شبابنا بدأ يدرك أهمية العمل المهني ، وأنه أساس نهضة الأمم والمجتمعات .. ولنا في أنبياء الله سبحانه وتعالى القدوة والدليل فقد كان الأنبياء عليهم السلام يأكلون من كسب أيديهم ، فما من نبي إلاّ ورعى الغنم وقد كان آدم عليه السلام حرّاثاً وسيدنا نوح نجاراً ، وسيدنا إدريس خياطاً ، وسيدنا موسى راعياً ، وسيدنا داود حداداً.
وكانت أجيالنا السابقة حتى وقت قريب قبل طفرة السبعينات الميلادية من القرن الماضي تحترم المهن وتعتز بها وتتوج ألقاب عائلاتها بها .. كبيوت النجار والسباك والمنجد والسمكري والدباغ والقزّاز والخراز والسقا وغيرهم وكل هذه العوائل الكريمة اعتزت بمهنتها وتوجت ألقاب عائلاتها بها .
وفي ختام كلمتي أتوجه إلى أبنائي الخريجين وأقول لهم أنتم محل فخرنا واعتزازنا ومهنكم تاج على رؤوسنا وهذا الوطن لن تبنيه إلاّ سواعد أبنائه ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛