قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 40 شخصا قتلوا أمس برصاص الأمن والجيش بعد يوم دامٍ سقط فيه 45 قتيلا، وشهد استرجاع قوات نظام بشار الأسد بلدتيْن على أطراف دمشق، كانت سيطرةُ الجيش الحر عليهما -وإنْ لبعض الوقت- تطورا لافتا، لأنها وضعته على أبواب دمشق. وبحسب الهيئة فأن 23 شخصا قتلوا في ريف دمشق، الذي شهد الجزء الغربي منه قصفا عنيفا استهدف مناطق بسيمة ودير قانون في وادي بردى، كما سقط 11 قتيلا في حمص، وأربعة في درعا وقتيل واحد في كل حماة وإدلب. وكان الجيش السوري قد استرجع الاثنين والثلاثاء بلدتيْ زملكا وعربين على الأطراف الشرقيةلدمشق، بعد أن سيطر عليهما الجيش الحر الأسبوع الماضي، في تطور لافت. لكن زملكا وعربين لم تكونا هادئتين تماما أمس، وكان بإمكان صحفيين سوريين أن يسمعوا خلال رحلة نظمتها دوي سبع انفجارات قادمة من بلدة رنكوس، لم يعرف سببها. وقالت الهيئة العامة سابقا إن الجيش النظامي معززا بدبابات وقوات الفرقة الرابعة اقتحم زملكا وعربين ورنكوس، وأيضا حي جوبر وسط دمشق. وشملت جولةٌ نظمت لصحفيين عرب وأجانب زيارة دير سيدة صيدنايا شمالي دمشق (الذي يعود بناؤه إلى نحو 15 قرنا) والذي سقطت عليه قذيفتان الأحد أطلقتهما حسب السلطات (المجموعات المسلحة). وأصبحت الاحتجاجات أكثر عنفا في الأشهر الأخيرة، مع تواتر الاشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر.