صدر عن نادي الطائف الأدبي الثقافي مؤخراً كتاب (الورد والطائف - ثنائية معطرة بالشذا والطيب والندى )، للكاتب والباحث حمّاد بن حامد السّالمي. وجاء الكتاب الذي يعد الأول من نوعه في هذا المجال في 160 صفحة بطباعة فاخرة، وصور متنوعة للورد الطائفي، مشتملاً على قسمين للغة العربية واللغة الإنجليزية، كما يقدم بالصورة والكلمة أنواع الورد وتاريخه ومراحل قطفه وتقطيره وزراعته، وبعض الأشعار التي قيلت فيه، وتاريخ ارتباطه بالطائف، وبعض الأقوال المشهورة فيه. وقال المؤلف في كتابه: يشهد الطائف المأنوس في أيام قلائل من كل عام أجمل وأبهى كرنفالية احتفالية موسمية.. إنها كرنفالية الورد الطائفي الشهير التي تبدأ مع أزهار شجيرات الورد في النصف الثاني من شهر مارس، ثم تنتهي مع قطف آخر وردة فيه في النصف الثاني من شهر إبريل، بعدها تتوقف عمليات القطف فتخلد شجيرات الورد إلى بيات طويل لمدة تزيد على ثمانية أشهر بينما تبدأ مصانع ومعامل التقطير في الدوران وتأخذ في الخروج إلى الأسواق التجارية بأشهر وأغلى منتجين هما: عطر الورد وماء الورد. وعن تاريخ الورد قال المؤلف: عرف العرب منذ القدم شجرة الورد وزهرها وفوائدها، خاصة من أقام منهم بالعراق والشام والأندلس، وكان لهم احتفاء خاص بالورد كزينة وعطر وعطارة. يذكر أن الأستاذ حمّاد بن حامد السالمي أحد أشهر مؤرخي الطائف، ممن لهم باع طويل في الكتابة والبحث والتأليف في تاريخ الطائف، وله مؤلفات في التاريخ والآثار والثقافة، وله مقالات وأبحاث منشورة، ويتولى حالياً رئاسة مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بالطائف، ورئيس لجنة المطبوعات بمحافظة الطائف.