امتدح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض جهود الرعيل الأول من مؤسسي الصحافة وقال لدى تكريمه البارحة مؤسسي الصحافة الخليجية وروادها في المملكة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض: أيها الحفل الكريم: في هذا المحفل الفكري ... الذي نحتفي فيه الليلة برواد أوائل ...أثروا الساحة الإعلامية بعطائهم وتضحياتهم ... في وقت لم تكن الظروف كما هي اليوم... فأسسوا لصحافة سعودية... بعيدة عن الصراعات الفكرية... وزرعوا اللبنات الأولى ... للنهضة الإعلامية في بلادنا ... فكانو رواداً ومؤسسين لها ، لهم منا كل الاعتزاز والتقدير ... على ما قاموا به من جهود ... وما أسهموا فيه بفكرهم وأقلامهم ... ليمهدوا الطريق لمن جاء بعدهم// ولتنطلق الصحافة السعودية من بدايتها الأولى ... لترتقي إلى مصاف الصحافة المتقدمة... بتقنيتها واهتماماتها بالحيادية ... والبعد عن الانحرافات العقدية والفكرية. إن رعاية المملكة للثقافة والإبداع ... نهج سارت عليه قيادتها... منذ تأسيسها على يد المغفور له... الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه ، ولا زالت مستمرة في هذه المسيرة ... ترعى الفكر .. وتهتم بالإبداع.. وتحتضن أصحابه.. وما صدور نظام المؤسسات الصحفية إلا أحد جوانب هذا الاهتمام. ولو رصدنا مشوار التطور... الذي شهدته المؤسسات الصحفية ... منذ بدايتها مع جيل الرواد الذين نحتفي بهم الليلة... مروراً بنظام المؤسسات الصحفية وحتى اليوم نجد أنها تعد مصدر فخر واعتزاز... فقد أسهمت إسهاماً مباشراً ... في التنوير المعرفي والثقافي... وكذلك في التعريف بخطط التنمية الشاملة... التي شهدتها المملكة خلال العقود الماضية وشاركت في توجيه المجتمع ... نحو الاهتمام بتنمية معارفه... وتوسعة مداركه الثقافية والفكرية ولم تتوقف مساهماتها عند هذا الحد ... بل رأيناها ... وهي تدافع بكل موضوعية وتجرد ... عن مواقف المملكة الثابتة ... تجاه الكثير من القضايا الشائكة عربياً ودولياً. أيها الحفل الكريم : أنني سعيد أن أكون بين هذه الكوكبة الفكرية والثقافية ... لنحتفي جمعياً ...بهذا الجيل الرائد ... الذي له منا في ليلته هذه ... كل احترام وتقدير ... لتضحياته واسهاماته الحضارية، والجميع يقف معكم في مسيرتكم لاستمرار تحقيق النمو المعرفي والثقافي والدفاع عن قضايا الدين والوطن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكان نائب أمير منطقة الرياض قد رعى مساء أمس حفل تكريم مؤسسي الصحافة الخليجية وروادها في المملكة العربية السعودية وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر ، ورئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي السديري، والأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر بن محمد العثمان . وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبه بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى رئيس اتحاد الصحافة الخليجية كلمةً رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض والحضور ، موضحاً دور الإعلام ومؤسسي الصحافة وروادها في ثقافة المجتمعات ، فضلاً عن اسهماتهم في نجاح الصحف في الماضي. بعد ذلك ألقى الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر العثمان كلمةً قال فيها : “نتشرف اليوم بتكريم رواد الثقافة بما أوجدوه من صحف ومجلات ودوريات ، توعية ، ونشراً للمعرفة ، والرأي ، والسياسة ، والاقتصاد ، وكل العلوم الانسانية” ، مبيناً أن هذا التكريم يأتي لهذه النخبة نظير ما بذلت من وقتها وإمكانياتها لتلبية طموحاتها في إنشاء صحافة قوية في المملكة العربية السعودية تواكب تطورها وتقدمها منذ مايزيد على المائة عام. وأضاف: إن تكريمنا لهؤلاء الرجال ليس بالكلمة الطيبة أو بالشهادة التقديرية فحسب، بل بإنشاء أرشيف يحفظ حقوقهم وما ورثوه لنا ليكون مصدراً للباحثين والدارسين والراغبين في الاطلاع على هذا الجانب ، فالمكرمون يستحقون الكثير منا، مقدماً شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض على رعايته وتشريفه لهذا الحفل ، وشكره لوزراة الثقافة والإعلام على تبنيها لهذه الفكرة الكبيرة بمعانيها وأهدافها. تلا ذلك قصيدة شعرية بهذا المناسبة نالت استحسان الحضور. ثم ألقى وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم . صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ، أصحاب المعالي والسعادة أعضاء اتحاد الصحافة الخليجية ، الإخوة والأخوات ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنقل لكم التحية من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وكان بوده الحضور معنا في هذا المساء لولا ظروفه الصحية ، داعين الله العلي القدير له بالشفاء العاجل . إن اجتماع اتحاد الصحافة الخليجية في دورته الثانية في الرياض هذا اليوم وتكريمه لرموز بدأوا مسيرة العمل الصحفي في المملكة العربية السعودية ، وأسسوا بنيتها الأولية عرفان وتقدير بما قدموه وبذلوه من جهود مضنية افتقرت في وقتها إلى كل مقومات العمل الصحفي مهنياً ومادياً ، ولا شك أن هذا التكريم لكل أوائل مؤسسي العمل الصحفي في دول مجلس التعاون يأتي كأحد الأهداف الأساسية التي قام من أجلها ولها هذا الإتحاد الذي بدأ خطواته الأولى من خلال إنشاء أرشيف متكامل لمسيرة الصحافة الخليجية منذ إنشاءها لتكون مرجعاً لكل باحث ودارس ومهتم في هذا المجال. إن المؤمل أن تترسخ مسيرة هذا الإتحاد لخدمة المؤسسات الصحفية دون استثناء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وأن يسخر إمكانياته لخدمتها في جميع مجالات العمل الصحفي ، وأن يسهم في بلورة برامج لصقل وتنمية الكوادر البشرية الصحفية العاملة في تلك المؤسسات وعلى الأخص الشابة منها ، وأن يشجع ميادين البحوث والدراسات التي تعنى بتاريخ الصحافة الخليجية ومسيرتها منذ التأسيس حتى وقتنا الحاضر، خدمة للتنمية الشاملة التي تعيشها دول مجلس التعاون . ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أتقدم بالتقدير لمؤسسة اليمامة الصحفية لإصدارها كتاباً وثقت فيه مؤسسي الصحافة وروادها في المملكة العربية السعودية ليصبح مرجعاً أساسياً ضمن وثائق هذه الدورة . أتمنى لاتحاد الصحافة الخليجية أن يحقق أهدافه الخيرة التي أسس من أجلها ، وأن يستمر عطائه المتميز خدمة للصحافة والصحفيين الخليجيين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته “ . بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز بتدشين كتاب الرواد الذي أصدرته مؤسسة اليمامة الصحفية ووثقت فيه مؤسسي الصحافة وروادها في المملكة العربية السعودية ، ثم كرم سموه أربعين رائدا من رواد الصحافة. كما تسلم سموه درعاً تذكارياً من رئيس اتحاد الصحافة الخليجية. إثر ذلك قام سمو نائب أمير منطقة الرياض بافتتاح معرض صور رواد الصحافة في المملكة ،حيث تجول سموه في أروقة المعرض واستمع خلاله لشرح عن أبرز انجازاته . حضر الحفل المسؤولون ورجال الثقافة والإعلام والفكر والأدب وعدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة .