نعم ثقافتنا وحاضر المملكة المتطور ، نعم إن هذا البلد له دور أصيل ناتج عن مكانتنا الطبيعية كوريثة لسلسلة حضارات عظيمة توجها الإسلام وهذبها ، سعدنا جميعاً بافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار ومعه عمدة برلين - فوفيرات- معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور والذي استضافه متحف البرغاموت بحضور اعلامي وأدبي واجتماعي . وقال سمو الأمير سلطان في كلمته في حفل الافتتاح - إن روائع هذا المعرض آثار المملكة والذي كانت انطلاقته الأولى فى متحف اللوفر بباريس يمثل سلسلة من المعارض التي تقام برعاية ملكية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين والذي أصدر موافقته السامية على انتقاله إلى عدد من المدن الأوروبية بهدف إبراز ما تتميز به المملكة من بعد حضاري. وبين سموه بأنه يتحدث عن بلد يعرف الاسلام فالمملكة تعتز بكونها مهد الرسالة الاسلامية السامية وموطن الحرمين وتفخر أيضاً بما تحتضنه أرضها من مواقع اثرية تبرز مشاركة انسان الجزيرة العربية الفاعل في مسيرة الحضارة الانسانية وملتقى للحضارات ويأتي سموه على نقطة مهمة الجميع يعرف ايجابياتها وهي حديثه عن ان الغاية من مثل هذه المناسبات هي التعرف على الآخر والاقتراب منه من خلال ثقافته وتراثه من أجل توثيق القيم بين الشعوب، وأعجبتني كلمات الدكتور أيز نهاور مدير عام متاحف الدولة في برلين يقول : ان محتويات المعرض تمثل قطعاً أثرية مذهلة حتى للخبراء في مجال البحث والتنقيب ولأول مرة تعرض في برلين قطع أثرية تمثل مكة والمدينة وهي فرصة للتعرف على التاريخ الاسلامي كجزء من الحضارة الإنسانية . نعم ياسمو الأمير إن هذا المعرض روائع آثار المملكة وهو ينطلق في برلين يمثل حضارة هذا البلد الذي على أرضه ملتقى الحضارات وتقاطعت طرق التجارة القديمة / وما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة العربية السعودية والتعرف على ما شهدته من حضارات وما تختزنه من آثار تشير إلى مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الانسانية. سمو الأمير سلطان نعرف جهودك في مجال الآثار وهذا هو الموروث ونعرف اهتمامك بهذا الجانب ندعو لك بأن يكون التوفيق حليفك لتحقيق ما تصبو إليه.