تجاوب المواطن ضيف الله الغفيلي صاحب متحف دار الأجداد في محافظة الرس، مع حملة استعادة الآثار الوطنية، وقام بتسليم الهيئة العامة للسياحة والآثار قطعة أثرية تعود إلى فترة صدر الإسلام، وتحتوي على نقش إسلامي يضم البسملة وسورة الإخلاص. تسلم القطعة الدكتور على بن إبراهيم الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار، خلال الدورة التثقيفية التي نظمتها الهيئة لأصحاب المتاحف الخاصة في المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض الأسبوع الماضي. وأكّد الغفيلي أن تسليمه تلك القطعة الأثرية هو واجب وطني، حيث أنه من الأجدى أن يتم عرضها في المتحف الوطني حتى يراها المواطنون والمقيمون والسياح، بما يساهم في إبراز تاريخ المملكة العربية السعودية ودورها في الحضارة الإنسانية. ودعا المواطنين الذين يملكون قطعاً أثرية إلى تسليمها للهيئة العامة للسياحة والآثار، كونها الأقدر على حفظها وحمايتها، مشيراً إلى ان تسليم هذه القطعة الأثرية يأتي تجاوباً مع حملة استعادة الآثار الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. من جانبه، اعتبر الدكتور علي بن إبراهيم الغبان أن مبادرة المواطن الغفيلي، تأتي تتويجاً للجهود التي بذلتها الهيئة لاستعادة القطع الأثرية سواء من الداخل أو الخارج، مؤكداً أن التراث الثقافي جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، وأن فقدان أي جزء منه يعد خسارة لا تقدر بثمن. وقال الغبان إنه سيتم عرض القطع الأثرية المستعادة سواء من المواطنين في الداخل أو من الخارج في معرض الآثار الوطنية المستعادة، والذي سيقام بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية” 1433ه. وأضاف أن المعرض يحوي قطعاً أثرية تم استعادتها في الفترة الماضية، ويهدف إلى بث رسالة لكل من يملك آثاراً خرجت خارج البلاد أن يعيدها إلى موطنها الأصلي وبيئتها الطبيعية، وإلى كل مواطن ومقيم حصل على قطع أثرية بطرق غير نظامية أن يبادر إلى تسليمها لقطاع الآثار والمتاحف في الهيئة ليصبح الحامي الأول لآثار المملكة.