عبر عدد من علماء المسلمين عن سعادتهم لأعمال توسعة المسجد الحرام والمسعى واكدوا انها جاءت في وقتها لتقابل الزيادة الهائلة في أعداد الحجاج والمعتمرين من أنحاء العالم وفي البداية عبر المفتي العام للديار الفلسطينية وخطيب المسجد الاقصى المبارك ورئيس الفتوى الأعلى بفلسطين الشيخ محمد احمد حسين عن اعجابه وسروره بالمخطط الذي يوضح مشروع توسعة المسعى بل وتوسعة المسجد الحرام في كل ساحاته وجوانبه عبر منشور رسمي وزع اثناء المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار. وقال حسين : ان هذه الأعمال الجليلة يستدعيها ازدياد أعداد المسلمين في كل عام لأداء فريضة الحج والعمرة وحتى يتمكنوا من اداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. ومما لاشك فيه ان هذه التوسعة خاصة في المسعى الذي يواجه ضغوطاً كبيرة في موسم الحج ومواسم العمرة هي محل ترحيب واستحسان المسلمين جميعاً ونحن جميعاً مع هذه التوسعة المباركة وقد سررت كثيراً وانا اشاهد مخطط هذه التوسعة المستقبلية المباركة الذي تنوي القيام به وبالفعل قامت ولله الحمد بتنفيذه ومن التزام مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومن قبله من حكام المملكة رحمهم الله جميعاً اكد الشيخ الداعية الكويتي المعروف احمد القطان أن النهج الذي ترسمه المملكة العربية السعودية وتجعله دستوراً لها في كل مقومات أعمالها التزامها التام بتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى واستشارة العلماء الشرعيين في كل الأمور وما الموافقة من قبل العلماء على توسعة المسعى بالمسجد الحرام إلا دليل واضح على التزامها بشرع الله وعدم العبث في الأمور الدينية قبل استشارة العلماء في ذلك. من جانبه اكد الشيخ محمد بن معتوق ان ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين في جوانب توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي وكذلك توسعة المسعى الجارية فيه الآن هي من صميم الشرع ووفقاً للسنة النبوية المطهرة التي تراعي مصالح العباد وترفع المشقة والجرح والعنت كل ما فيه اداء واجبها فوق الطاقة وهذا ما من به ديننا الكريم وجاء به هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم. وتابع يقول ابن معتوق : ان من يشاهد اليوم الازدحام الكبير والضيق الشديد للحجاج من ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين يتأكد له بلاشك ولا ريب ان الحاجة ملحة وضرورية في فك هذا الازدحام وفتح الباب واسعاً امام حجاج بيت الله الحرام الذين هم ضيوف الرحمن القادمين في موسم الحج والمتوافدين على الحرم المكي الشريف وامام المعتمرين الذين يأتون طوال العام لأداء شعيرة العمرة من طواف وسعي فكانت التوسعة توسعة المسعى الجارية حالياً في أرض الحرمين الشريفين ضرورية لا محالة فأصبحت هذه التوسعة موفقة ولله الحمد وجاءت مواتية للحال والمكان ومراعاة مقتضى الحاجة التي تستلزم مثل هذه الأعمال. واعتبر ابن معتوق ان هذه التوسعة قد تأخرت قليلاً الا الأولى القيام بها منذ فترة ولعل السبب في تأخرها استشارة العلماء والباحثين الشرفيين في هذه المسألة من دأب حكام المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وهم يجعلون للعلماء كلمتهم الحاسمة في الأمور الشرعية فوفقهم الله لكل خير.