دعا صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إلى ضرورة تكامل الجهود وتضافرها بين مختلف الجهات المعنية بقطاع شباب الأعمال وأن تتركز جهودهم على دعم رواد الأعمال والعمل على تبني مبادرات الشباب وتوظيف قدراتهم وإبداعاتهم بما يعزز مساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. جاء ذلك خلال مشاركة سموه كمتحدث رئيسي في منتدى التنافسية الدولي السادس تحت عنوان (ريادة الأعمال) خلال الفترة من 21-24 يناير الجاري في الرياض، مناقشاً عدة قضايا منها دور التعليم في دعم ريادة الأعمال على مستوى الأفراد والمنظمات والدول، مشيراً إلى أن تحفيز الشباب على الإبداع والابتكار في مجال أعمالهم هو مدخل للنهوض بالاقتصاد وتعزيز قدراته التنافسية. وقال سموه: (لو تحدثنا عن المملكة العربية السعودية فإن الاهتمام بهذا الجانب هو من باب أولى كونها تمتلك عنصر الشباب أهم عناصر الريادة ، حيث يمثل الشباب نسبة كبيرة من السكان) موضحاً أن التوسع في مجال التعليم سيدفع بتمكين الشباب السعودي من المهارات العلمية التي تلبي احتياجات الدولة في الحاضر والمستقبل. وبين سموه أن المنتدى أضحى حدثاً دولياً يستضيف كل عام العديد من المفكرين والقادة ممن لهم تجارب رائدة في مجالات مختلفة، معتبراً المشاركة في هذا المنتدى فرصة عظيمة لتبادل الأفكار. وأكد سمو الأمير تركي الفيصل أن التقدم في تحقيق رؤية المنتدى منذ إعلانه في 2006م وحتى الآن في تصاعد ملحوظ ، يظهر أثره جلياً في اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ورعايته السنوية تأكيداً منه - حفظه الله - على متابعة جميع المحافل والأنشطة التي تستقطب وجهات النظر العالمية وتعزيز مكانة السعودية في المنظومة الاقتصادية الدولية. وأفاد سموه أن المملكة نجحت في بناء بيئة عمل سليمة ومريحة وقابلة للنمو ، مما حفز المنتدى الاقتصادي العالمي على تصنيفها في المرتبة ال17 من بين الاقتصاديات الأكثر تنافسية والملائمة للعمل على مستوى العالم لتتصدر دول المنطقة في مجال بيئة الأعمال وفرص الاستثمار وتحتل مراكز متقدمة في عدد من التقارير التي تصدرها جهات دولية ومحايدة ، لافتاً النظر إلى أن هذا يعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي ومزاياه التنافسية.