وقّع معالي وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أمس عقدي مشروع إنشاء فرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بجازان لتخزين القمح وإنتاج الدقيق بقيمة إجمالية بلغت 560 مليون ريال ومدة تنفيذه 26 شهراً ، بحضور معالي المدير العام للمؤسسة المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، وذلك بمقر المؤسسة بالرياض . وأوضح معالي وزير الزراعة أن العقدين يتضمن عقد إنشاء صوامع لتخزين القمح بميناء جازان بطاقة (120) ألف طن متري مع أحدى الشركات الوطنية بتكلفة إجمالية بلغت 373.730.000 ريال ومدة تنفيذه (26) شهراً، مشيراً إلى أن العقد يشتمل إضافة إلى صوامع تخزين القمح الخرسانية أنظمة النواقل ونقاط إستلام الشاحنات ووحدتين لتفريغ البواخر بطاقة (1000) طن/الساعة، إضافة إلى مستودعات لتخزين الدقيق والنخالة وورش الصيانة ومخازن قطع الغيار وموازين الشاحنات والمختبرات ومباني إدارة الفرع والمبيعات. كما يشتمل على تنفيذ محطة للمحولات الكهربائية ومحطة للتوزيع والأعمال المساندة في مجال السلامة ومكافحة الحريق والتنظيف ونظام إنذار الحريق وخطوط المياه والصرف الصحي . وبين معاليه أن العقد الثاني يتضمن عقد إنشاء مطحنة لإنتاج الدقيق بميناء جازان بطاقة (600) طن قمح/يوم مع أحدى الشركات العلمية بتكلفة إجمالية قدرها 186.500.000 ريال وبمدة تنفيذ قدرها (26) شهراً ، مفيداً أن العقد يشتمل على مبنى المطاحن المكون من ستة أدوار والذي يضم مطاحن متكاملة الخطوط لإنتاج الدقيق بإستخلاص (70%,80%,85%,90%) وبنظام عمل آلي متكامل وأجهزة التنقية والغربلة والنواقل ويتوسط المبنى صوامع ترطيب القمح وصوامع الدقيق والنخالة وخطوط متكاملة للتعبئة بأكياس (45) كجم ووحدة تحميل الشاحنات بالدقيق والنخالة السائبة, إضافة إلى وحدة إنتاج العبوات المنزلية بعبوات (10,5,2,1) كجم , وكذلك المرافق والملحقات والأعمال المساندة من أعمال السلامة ومكافحة الحريق . وأكد معاليه أن هذين المشروعين الحيويين يأتيان لرفع إمكانيات المؤسسة الإنتاجية وتوفير مادة الدقيق لجميع المواطنين والمقيمين والزوار . وقال معالي وزير الزراعة (إن الدقيق مادة أساسية في السلسلة الغذائية والدولة حرصت ممثلة في وزارة الزراعة والمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في تأمين القمح وتنفيذ المشروعات الخاصة بتحول القمح إلى دقيق ومنتجات أخرى) ، منوهاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالحرص على نشر المشروعات الخدمية في جميع مناطق المملكة. وأبان معاليه أن هذا المشروع سينتج عنه توفير مادة الدقيق وبعض النخالة لمنطقة جازان والمناطق المحيطة بها ، كاشفاً عن أن المحطة القادمة بإذن الله ستشهد طرح مشروع في محافظة الأحساء وهو مشروع مماثل جداً لما تم توقيعه اليوم في جازان، مفيداً بأن المشروع الذي يليه مشروع إنشاء مطاحن للدقيق بالخرج حيث يوجد في الخرج صوامع ولكن لا يوجد فيها مطاحن ، مؤكداً أن هذا سيساعد الدولة ممثلة في المؤسسة العامة لصوامع الدقيق بمتابعة النمو في الاستهلاك وتوزيع مناطق الإنتاج في جميع مناطق المملكة . وأكد معاليه أنه بفضل من الله لا يوجد هناك أزمة في أسعار الدقيق أو أزمة تأمين للمنتج، حيث أن الدقيق متوفر وبأسعار مناسبة، مبيناً أن الدولة تبيع المخابز أكياس الدقيق بسعة 45 كيلوجراماً بقيمه تقريبية تبلغ 22 ريالاً ، علماً أن تكلفة الإنتاج للكيس يصل بين 80 90 ريالاً مما يعني أن الدقيق يباع بربع التكلفة على المطاحن وذلك سعياً من الدولة لتوفير الدقيق ومنتجاته للمواطنين بسعر مناسب وهذا ما يعمل به الآن . وقال معاليه : (ما نسعى إليه هو أن نقابل النمو الطبيعي في الطلب ونحن نعلم أن عدد سكان المملكة يزيد سنوياً بحوالي 6ر2% ، ونعلم أن هناك انفتاح للاستثمارات الخارجية في المملكة وكذلك زيادة في عدد الزوار المعتمرين لمكة المكرمة والمدينة المنورة لذلك يجب علينا أن نحرص على توفير المتطلبات الرئيسة الغذائية وبالذات الدقيق،وهمنا ومسؤوليتنا في وزارة الزراعة وفي المؤسسة العامة لصوامع الدقيق تأمين الدقيق للجميع). وأشار معالي وزير الزراعة إلى أن الصوامع تعمل على زيادة الطاقة التخزينية للطوارئ حيث الطاقة التخزينية الموجودة الآن في الصوامع تصل إلى حوالي مليونين طن ، وبالمشروعات الجديدة التي هي تحت التنفيذ وفي خلال سنتين من الآن سيكون لدينا طاقة تخزينية تفوق ثلاثة ملايين طن من القمح . وقال معاليه : (إنه صدر قرار من مجلس الوزراء يوجه بخفض شراء القمح المحلي بنسبة 5ر12% سنوياً على مدى ثمان سنوات بحيث في عام 2016م تتوقف الدولة ممثلة في الصوامع من شراء القمح المحلي ، مبيناً أن استيراد القمح من الخارج في العام الماضي 2011م وصل إلى حوالي مليوني طن من القمح وكل سنه تزداد كمية الاستيراد من الخارج). وحول توجه رجال الأعمال في الاستثمار الزراعي في الخارج أكد معاليه على أن الدولة تحث عليه وتدعمه ، مفيداً أن المبادرات مستمرة والمستثمرين مستمرين دون توقف، كاشفاً عن أنه في الأسبوع القادم بإذن الله سيتوجه إلى أثيوبيا للمشاركة في أعمال اللجنة السعودية الأفريقية المشتركة ومن ضمن جدول أعمال الزيارة وبوجود رجال أعمال سعوديين مناقشة تشجيع الاستثمار السعودي في أثيوبيا في المجال الزراعي . وعن إجراءات تعويض المزارعين في الكوارث الطبيعة أبان معاليه أنه في حالة تسبب الكوارث الطبيعية ( كالبرد ،أو الصقيع أو البََرَد ) فعلى المزارع التوجه بطلب لوزارة الداخلية وإذا لم يكن لدى المزارع معرفه بذلك فعليه زيارة وزارة الزراعة لأعطاه مزيداً من المعلومات،وقال :(في السابق نظام الكوارث الطبيعية لم يذكر ( الصقيع والبرد والبَرَد ) كأحد عوامل الكوارث الطبيعية فرفعنا إلى المقام السامي الكريم في وزارة الزراعة بطلب إضافة هذه العوامل وصدر قرار من مجلس الوزراء بإضافة ( الصقيع والبرد والبَرَد ) كعوامل تعوض بها الدولة المزارع في حالة حدوثها ). وحول وظائف الخدمات البيطرية بين معاليه أن كل سنه ومنذ ستة سنوات يعتمد للوزارة وظائف جديدة بمسمى طبيب بيطري أو مساعد بيطري والوزارة ولله الحمد تخطو خطى جيدة. وأعرب معاليه بعد توقيع العقدين عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لما يوليانه حفظهما الله من اهتمام بتوفير هذه المادة الحيوية للمواطن والمقيم والزائر بمختلف مناطق المملكة, مشيراً إلى أن هذا المشروع سيغطي كامل احتياجات منطقة جازان والمناطق القريبة منها في بلدنا الغالي، داعياً الله بأن يحفظ لهذا البلد قادته المخلصين الذين يولون المواطن جل اهتمامهم والسعي لتوفير جميع سبل الراحة ليعيش حياة كريمة . من جانبه أوضح المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي أن تنفيذ هذا المشروع الواقع داخل ميناء جازان يأتي ضمن خطط المؤسسة الإستراتيجية لتوزيع مشروعاتها بمختلف مناطق المملكة ذات الكثافة السكانية ، مؤكداً أنه من ضمن الخطة العامة للمؤسسة توفير الدقيق للفترة الحالية والمستقبلية . وقال (إن المؤسسة لديها برنامج باسم (برنامج التخصيص) من ضمنه إنشاء عدة مشروعات كما ذكره معالي رئيس مجلس الإدارة ، وهذا السنة اعتمدت وزارة المالية ثلاثة مشروعات جديدة هي: مشروع ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ، ومشروع في ميناء ينبع ، وتوسعة صوامع خميس مشيط في منطقة عسير، وبعد الانتهاء من هذه المشروعات سيكون هناك إن شاء الله فائضاً في سوق الدقيق بالمملكة ونتوقع أن يكون هناك بعض التوسعات في المستقبل). ولفت النظر إلى أن المؤسسة تسعى إلى زيادة الطاقة ، وإعادة تأهيل المطاحن القديمة ورفع طاقتها كمشروع إعادة تأهيل أحد المطاحن في جدة لزيادة طاقتها الذي سينتهي العمل به خلال أربعة شهور قادمة إن شاء الله. وحول تثبيت الوظائف لدى المؤسسة أكد أن عملية إجراءات تثبيت حدود 900 موظف مما ينطبق عليهم شروط التثبيت جار العمل بها .