اكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم عدم وجود أزمة أسعار في الدقيق بالمملكة أو أزمة إنتاج مشيرا الى اعتزام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، زيادة طاقتها التخزينية من حوالي مليوني طن، الى ثلاثة ملايين طن خلال عامين مع انتهاء التوسعات الجديدة . وقال في مؤتمر صحفي عقده عقب توقيعه امس على عقد انشاء مشروع صوامع لتخزين القمح بميناء جازان، مع شركة المهيدب للمقاولات وعلى انشاء مطحنة لانتاج الدقيق بميناء جازان مع شركة اوكريم الايطالية، إن تكلفة كيس الدقيق الذي تبيعه الدولة ممثلة في الصوامع على المخابز بسعر 22 ريالا للكيس سعة 45 كيلو.. تصل مابين الثمانين إلى التسعين ريال . واكد وزير الزراعة إن الصوامع تسعى لمقابلة النمو الطبيعي في الطلب مع تزايد السكان ، وزيادة عدد الزوار والمعتمرين، ويجب أن نحرص على توفير المتطلبات الرئيسية الغذائية وبالذات الدقيق والصوامع ، وقال إن همنا في وزارة الزراعة والصوامع تأمين الدقيق للجميع، وفيما يتعلق بسوء استخدامه، أوالربح المبالغ فيه فتلك لها جهات أخرى وقال إن عنصر المنافسة هو العنصر الرئيسي لتحسين النوعية والتحكم في الأسعار. واوضح قرار مجلس الوزراء سبق وان وجه بخفض شراء القمح المحلي بنسبة 12,5%على مدى ثماني سنوات بحيث تتوقف الدولة في عام 2016 م عن شراء القمح المحلي، بدأنا الاستيراد من الخارج والعام الماضي 2011 استوردنا حوالي مليونين طن وكل عام سنزيد الاستيراد من الخارج حتى نصل الى الهدف المحدد في 2016م. واوضح بالغنيم ان ماتم توقيعه امس هو احد العقود التي تحرص الدولة على تنفيذها كونها تتمحور في الأساس على خدمة المواطن والمقيم في هذه البلاد حيث تم توقيع عقد تنفيذ مشروعين الأول مشروع عبارة عن صوامع بطاقة تخزين 120 ألف طن والخدمات المدنية الأخرى وقيمة العقد 373مليون ريال ومدة التنفيذ 26 شهر، وتنفذه مؤسسة وطنية والمشروع الثاني تنفذه شركة عالمية لإقامة مطاحن بطاقة طحن 600 طن في اليوم وقيمة العقد 186 مليون ريال ومدة التنفيذ 26 شهرا وبعد تنفيذ هذا المشروع سينتج عنه توفير مادة الدقيق وبعض النخالة لمنطقة جازان والمناطق المحيطة بها، ومحطتنا القادمة بإذن الله طرح مشروع في محافظة الإحساء، وهذا المشروع مماثل جدا لما تم توقيعه اليوم في جازان والمحطة التي تليها مطحنة في الخرج. وامتدح الوزير توجه الاستثمار الزراعي في الخارج وقال هذا ما تحث عليه الدولة وتحدث عن قصص نجاح لمزارعين سعوديين في الخارج وقال: خلال الأسبوع القادم سأتوجه إلى أثيوبيا لأعمال اللجنة السعودية الإثيوبية المشتركة لمناقشة تشجيع الاستثمار السعودي في إثيوبيا في مجال الزراعة . وحول تعويض المزارعين بعد الصقيع قال هناك آلية واضحة تتولاها وزارة الداخلية .. ووزارة الزراعة ليست الجهة المناط بها تحمل إجراءات التعويض عن الكوارث وعلى اي مزارع تتسبب الكوارث الطبيعية له بضرر أن يتوجه بطلب لوزارة الداخلية.. وسابقا في نظام الكوارث الطبيعية لم يذكر الصقيع والبرد كأحد عوامل الكوارث فرفعنا إلى مقام المقام السامي بطلب إضافة الكوارث وصدر قرار بإضافة البرد والصقيع كعوامل تعوض عنها الدولة في حالة حدوثها. وحول الأطباء البيطريين قال إن الوزارة ما زالت تعاني من نقص في الأطباء البيطريين وهناك تجاوب متميز من قبل الدولة ممثلة في وزارة المالية باعتماد وظائف جديدة للخدمات البيطرية في الوزارة ونحن في كل عام ولنا حوالي ست سنوات كل عام تعتمد وظائف جديدة بمسمى طبيب بيطري أو مساعد بيطري. وقال المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق إن العقد هو إضافة لعقود أخرى ضمن الخطة العامة للمؤسسة لتوفير الدقيق للفترة الحالية والمستقبلية وحول عملية تثبيت الموظفين ممن هم علي البند.. قال في المؤسسة نحو 900 موظف ممن ينطبق عليهم حق التثبيت وسيتم تثبيتهم في القريب العاجل. من جانبه قال سليمان بن عبدالقادر المهيدب، رئيس مجلس ادارة مجموعة المهيدب أن المشروع سيشتمل إضافة إلى صوامع تخزين القمح الخرسانية؛ أنظمة النواقل ونقاط استلام الشاحنات ووحدتين لتفريغ البواخر بطاقة (1000) طن/ساعة إضافة إلى مستودعات لتخزين الدقيق مباني أخرى بالضافة إلى موازين الشاحنات، كما يشتمل على تنفيذ محطة للمحولات الكهربائية ومحطة للتوزيع والأعمال المساندة في مجال السلامة ومكافحة الحريق والتنظيف ونظام إنذار الحريق وخطوط المياه والصرف الصحي. كما نوه أن شركة المهيدب للمقاولات ستتعاون مع شركة بيسكس لتنفيذ المشروع على أعلى المواصفات العالمية وباستخدام آليات ذات تقنيات عالية وهذا التعاون، يعتبر الثاني من نوعه بين الشركتين حيث أن الشركتين تعملان حاليا على تنفيذ مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة تحت إشراف شركة أرامكو. بالغنيم يوقع عقد مشروع صوامع تخزين القمح ومطحنة إنتاج الدقيق في جازان