نوه فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري بدور أئمة وخطباء الجوامع في توعية المجتمع بأمور دينهم ودنياهم ، ومعالجة القضايا الدينية ، والاجتماعية المعاصرة والتي المجتمع بأمس الحاجة للتوعية بها ، وبيان أحكامها للناس ، حيث إن لها مساساً بواقع حياتهم وتطبيقاتها العملية اليومية ومن ضمنها آفة ( المخدرات ) . ودعا فضيلته في تصريح له الخطباء إلى تناول هذه القضية التي تعد من القضايا الخطيرة التي يستهدف بها الأعداء ، المجتمع المسلم وخصوصاً في شبابه وناشئته من البنين والبنات . وفي هذا السياق ، نوه الدكتور السديري بالجهود والدور الوقائي والحمائي الذي تبذله الأجهزة المعنية في هذه البلاد المباركة ، وفي مقدمتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات تجاه حماية أبنائه من هذا الخطر الداهم ، مشيراً إلى الإعلانات المستمرة لهذه المديرية عن ضبطيات المخدرات في المملكة . وشدد فضيلته على أهمية التوعية بمخاطر المخدرات من قبل الأئمة والخطباء لاسيما في هذا الأيامً التي تأتي متزامنة مع اختبارات نهاية العام بهدف تكريس توعية أبنائنا الطلبة وتبصيرهم بأخطار وأضرار المخدرات وكشف الهجمة الشرسة على بلادنا واستهدافها من عصابات الشر من مهربي ومروجي المخدرات . وأختتم فضيلته تصريحه بالتأكيد على دور المساجد والجوامع في حياة المسلمين حيث توعية أفراد المجتمع المسلم بكافة قضاياهم ، وأن رسالة المسجد عظيمة ومهمة جسيمة يوفق الله للقيام بها على الوجه المطلوب دعاة الحق وصفوة الخلق ، فقد كانت إمامة المسجد وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الأربعة من بعده ، يتعلم على يدي أئمة المساجد الناس ، فيستيقظ الجاهل ، ويتنبه الغافل ، ويهتدي السالك ، وتتهذب الأخلاق ، وتزكو الضمائر بتوجيهاتهم ، ويسعد الناس بالأئمة الأكفاء كما سعدت الدنيا بإمام الأئمة صلى الله عليه وسلم لذلك لما كان أمر الإمامة عظيماً دعا النبي صلى الله عليه وسلم للأئمة بالرشد فقال : (الإمام ضامن ، والمؤذن مؤتمن ، اللهم ارشد الأئمة ، واغفر للمؤذنين) .