اوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن إمامةُ المسجد رسالةٌ عظيمة ومهمة جسيمة يوفق الله للقيام بها على الوجه المطلوب دعاةَ الحق ، وصفوةَ الخلق ، مشيراً إلى أن إمامةُ المسجد كانت وظيفةَ النبي وخلفائه الأربعة من بعده . وافاد ان أئمة المساجد يتعلم الناس على ايديهم فيستيقظ الجاهل، ويتنبه الغافل ، ويهتدي السالك ، وتتهذب الأخلاق ، وتزكو الضمائر بتوجيهاتهم،ويسعد الناس بالأئمة الأكْفَاء كما سعدت الدنيا بإمام الأئمة لذلك لما كان أمر الإمامة عظيماً دعا النبي للأئمة بالرشد فقال / الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن ، اللهم أرشد الأئمة ، واغفر للمؤذنين / . جاء ذلك في كتاب للدكتور السديري بعنوان / توجيهات للأئمة والخطباء / أصدرته الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ضمن سلسة الكتب العلمية والمطبوعات التي تصدرها الإدارة على مدار العام . وتحدث الدكتور توفيق السديري في كتابه عن الخطبة التي يلقيها الامام الخطيب امام المصلين منبها الى ان طولها قد ينسى بعضها بعضا مشيرا الى ان من يعتني بها في الاعداد و التحضير يستفيد منه المأمومون اكثر من الذي يطيلها ، مطالباً الإمام أن يراعي السنة النبوية في أدائه للصلاة ابتداءاً بصفته قدوة لمن خلفه ، امتثالاً لقول النبي / صلوا كما رأيتموني أصلي / . ووصف الدكتور السديري خدمة بيوت الله بأنها من النعم التي أنعم الله بها على بعض عبادة، وهي وظيفة تقومُ على أَعظمِ شعيرةٍ في الإسلامِ ، شعيرةٌ قُلوبُ المؤمنينَ جميعا متعلقةٌ ومُرْتبطةٌ بها كُلَّ يومٍ ، وفي أقدسِ البقاعِ ، في أماكن نسبها الله إليه ، قال تعالى // إنما يعمُرُ مساجدَ اللهِ من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاةَ ولم يخشَ إلا اللهَ فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين // وقال تعالى // وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً // فالمساجد بيوت الله ، وهذه الإضافة تقتضي التشريف والتكريم وتزيد من مكانة هذه البقاع التي نحن مرتبطون بها . وأبرز الدكتور السديري أن تعظيم هذه الشعائر التي يقوم بها الإنسان في إمامته أو خطابته أو حتى مسؤوليته عن المساجد هي من تعظيم الله وتقواه قال تعالى // ذلك ومَنْ يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب // ومن تعظيم هذه الشعيرة التي كلفنا بها أن نعرف فقهها . ففقه الإمامة والخطابة من أهم ما ينبغي أن يعرفه الامام . // انتهى // 1157 ت م