تحقق انعقاد ملتقى المثقفين في بلادنا مؤخراً للمرة الثانية بتنظيم مميز من وزارة الثقافة والاعلام واهتمام خاص من معالي الوزير المثقف ووكيله للشؤون الثقافية دكتور ناصر الحجيلان الذي تحقق لنا نحن معشر المنتمين الى الثقافة انعقاد هذا الملتقى الحلم حيث التقى جميع ألوان الطيف الثقافي في العاصمة حضروا من جميع أنحاء الوطن بنساء ورجال وكان اعظم اهداف الملتقى هو التعارف والالتقاء وتبادل الخبرات والتعرف على أنواع الحراك الثقافي في جميع أنحاء الوطن الغالي وقد احسنت الوزارة مشكورة ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية في حسن الاختيار للوفود الاعضاء المشاركين من حيث التنوع الثقافي حيث وجد الشاعر والسردي والناقد والمؤرخ والمسرحي والتشكيلي وغيرهم كما كان اختيار مقر سكن ضيوف الملتقى موفقاً في مكان واحد فندق ماريوت وسط الرياض مع تنظيم ندوة مفتوحة داخل مقر السكن من الساعة العاشرة والنصف ليلا باشراف الشاعر الاعلامي المميز محمد عابس تطرح في هذه الندوة كل ليلة من ليالي الملتقى مواضيع شتى تهم هموم المثقفين وتضيف أشياءً جديدة ترفد الحركة الادبية والفكرية في بلادنا بمزيد من الافكار النيرة المفيدة والصالحة للتطبيق الى جانب القاء الشعر وغير ذلك مع جلسات ثقافية تجرى في بهو الفندق منفردة وجماعية مع لقاءات تلفزيونية وصحفية مستمرة مع الضيوف مع عتبي الشديد على القناة الثقافية التلفزيونية التي كانت متواجدة معنا في السكن وتبث في أغلب الاوقات بشكل مباشر ولكن ما تقدم من مواد لا ترقى لمستوى الحدث والتمثيل الثقافي الحقيقي لأن المشرفين عليها ليس لديهم الحس الثقافي وقد تكرر هذا المشهد من القناة في مهرجانات سوق عكاظ شاهدت هذا من تواجدي واشرت اليه في هذا المكان من قبل وتكرر هذا في ملتقى المثقفين الأخير عندما نشاهد بكل أمانة ما تقدمه القناة الثقافية من ضيوف يظهرون على الشاشة فيه سوء الاختيار القائم على المجاملة والصداقة وعدم معرفة من يعمل في الساحة الأدبية هذه ملاحظة اسوقها الى معالي نائب وزارة الثقافة والاعلام وهو الرجل الاعلامي المتميز امل أن يشرف عل هذه القناة من له دراية بالحراك الادبي حتى تمثل هذه القناة الوجه المشرق لثقافة بلادنا لان الثقافة العنصر الأهم من عناصر الحضارة والتنمية الثقافية وجميع عوامل النهوض الحضاري يجب توفر التكامل فيها وهذا ما سعت اليه وزارة الثقافة والاعلام عندما عملت على تنفيذ هذا الملتقى الثقافي الرائع والحق ان الآمال والتطلعات من جميع العاملين في الحقل الثقافي والمهتمين به كبيرة توازي حجم التحديات الموجودة الآن على الساحة الدولية وعلينا تجاوز هذه التحديات بالعمل المتقن المبني على البحوث العلمية والاستفادة من تجارب الآخرين المفيدة لنا والحق أن ما تم تداوله والاتفاق عليه في هذا العرس الثقافي يدل على اننا لدينا القدرة على مواكبة الاحداث العالمية ومع هذا لدينا الأمل بمزيد من الانجازات المتقدمة طالما يقود الثقافة لدينا رجال اوفياء للوطن منهم دكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجه التربوي الشاعر الوزير ووكيله الخلوق المتواضع المثقف دكتور ناصر الحجيلان المسؤول عن قطاع الثقافة في وطني العزيز ولعل وضع استراتيجية للتنمية الثقافية في المملكة قد وضحت معالمها في مجمل التوصيات الجيدة التي خرجت عن ملتقى المثقفين الثاني وتم صياغتها واقرارها من المثقفين انفسهم وهذا بعض الطموح والأمل عندما تنفذ هذه التوصيات ولنا عودة في الحلقة القادمة لمناقشة بنود هذه التوصيات والله الهادي الى سواء السبيل.