وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار بمقرها في الرياض أمس عقد المرحلة الأولى من مشروع توسعة وتأهيل متحف نجران الإقليمي , بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران. وقام بتوقيع العقد عن الهيئة نائب الرئيس للمساندة الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ , وعن المشروع مدير عام مكتب المعماريون السعوديون للاستشارات الهندسية المهندس عبدالله العبدالكريم. ويعد مشروع توسعة وتطوير متحف نجران الإقليمي المشروع الثاني الذي تبدأ الهيئة في تنفيذه بعد متحف الجوف الإقليمي ضمن مشاريع تطوير المتاحف القائمة والتي تشمل المتاحف الإقليمية في كل من: جازان والاحساء والعلا وتيماء , لتضاف إلى منظومة المتاحف الجديدة التي وقعت الهيئة عقود إنشائها في كل من الدمام، وعسير، وحائل، وتبوك، والباحة. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح عقب التوقيع أن أهمية المتحف تأتي من أهمية منطقة نجران التاريخية والأثرية, متوقعا أن يكون هذا المتحف من المتاحف المميزة بما سيحويه من قطع ذات قيمة تاريخية سواء الموجودة في المتحف الحالي أو التي سوف تتم إضافتها مما تعثر عليه فرق التنقيب الأثري التي تعمل في المنطقة. وعد سموه آثار نجران كنوزا وطنية تستحق متحفا مطورا يبرز قيمتها ويحتضن أكبر عدد منها , منوها بما تجده مشاريع السياحة والتراث الوطني من اهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - والتوجيه بتنفيذها في مختلف مناطق المملكة. وثمن سموه اهتمام ورعاية سمو أمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة بالمشاريع والبرامج والأنشطة المتعلقة بالسياحة والتراث الوطني, ومتابعته لهذا المشروع ومشاريع الآثار الأخرى في منطقة نجران التي يفتخر الجميع بما تختزنه من كنوز أثرية قدم بعضا منها في معرض “روائع الآثار في المملكة العربية السعودية” الذي يتنقل إلى أكثر من متحف عالمي وسيفتتح في الخامس والعشرين من يناير القادم في متحف البرقمون في برلين, وقد أبهرت هذه القطع وقطع المعرض الأخرى زوار المعرض من مختلف أنحاء العالم بندرتها وقيمتها التاريخية.