أقام منتدى الفكر القيادي التربوي بجمعية ( واعي ) وبالتعاون مع مركز القيادات التربوية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة محاضرة لمعالي الدكتور / محمد بن علي العقلا مدير الجامعة الاسلامية بالمدينةالمنورة.. بعنوان الفكر القيادي والأسلوب الأمثل لتوجيه الجهود.بدأ اللقاء بالقرآن الكريم ثم بكلمة لمدير عام التربية والتعليم الدكتور / سعود بن حسين الزهراني تلتها كلمة للأستاذ / محمد بن عمر شيخ رئيس جمعية (واعي) بعد ذلك بدأت محاضرة معالي الدكتور / محمد العقلا.. بالتحية لمدير عام التربية والتعليم ولرئيس جمعية واعي وإلى جميع الحاضرين من المديرين والتربويين ، مقدماً شكره على دعوته للمشاركة في هذا المنتدى الهام تحت عنوان الفكر القيادي والتوجه التربوي الأمثل مؤكداً بأن التربية مجالات وقيم وفلسفات وأصول هي تهتم بتنمية الأفراد جسدياً وعقلياً وخلقياً وعاطفياً وأنها ليست قاصرة على مرحلة عمرية من حيات الفرد بل عملية مستمرة من المهد إلى اللحد ، مردفاً بأنه كما تتعدد قيمها ، حيث تسعى التربية من خلال القيم التربوية إما إلى ترسيخ القيم التربوية السائدة في المجتمع وإما إلى ترسيخ ما يطمح أبناء المجتمع في ترسيخه من قيم تربوية مثالية جديدة.مؤكداً بأن مجالات التربية وقيمها تتضافر جميعها في تكوين شخصية القائد الإداري القدوة ، القائد الذي يستطيع قيادة الجماهير والسيطرة عليهم ، القائد الإداري الذي يتمتع بذاتية واستقلالية الفكر القيادي.ثم نتقل معالي الدكتور العقلا إلى أهم مواصفات الفكر القيادي والذي يجب أن يتحلى به القائد التربوي ومنها النضج لأن الفقر الثقافي أسوأ من الفقرالمالي والقائد التربوي الذي يعاني من نقص حاد في الجانب الثقافي لا يستطيع حمل رسالة كبيرة كرسالة التربية والتعليم ، وحراسة الحق من الصفات التي يجب أن يتصف بها القائد التربوي فإن العدول عن حراسة الحق أو عن فعل الخير يحول المعروف منكراً والمنكر معروفاً وهلاك الأمم قد يبدأ بخطأ فكر أو انحراف في وجهة نظر رجل واحد في الدولة مستشهاص بقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس....... ) ،كما ذكر العقلا بأن من أهم صفات القائد التربوي المسلم هي اليقين بالل والتوكل عليه سبحانه ، وصدق الاحساس بآلام الآخرين بحيث يكون جياش العاطفة يعيش مشكلات الناس ويحاول أن يجد حلولاً لها دون خداع لنفسه ولا لأصحاب الحاجات ، فهو بطبعه مفتاح للخير مغلاق للشر ، كم أكد بأن من صفات القيادة التربوية أداء الأمانة القيادة لأنه يراقب الله في المنصب الذي وليّه فهو ينصف الناس ولو كان هو مظلوماً ولا يجوز له أن يضيع المصلحة العامة بحجة أن حقه ضائع ، فهذه من المتطلبات الرئسية يجب أن تتسيد الفكر القيادي عند القائد الإداري الناجح ، حتى يكون في مقدوره التوجيه الأمثل لجهود مرؤوسيه لأن فاقد للشيء لا يعطيه وكل إناء بما فيه ينضح.ثم انتقل الدكتور إلى الحديث عن أهم المتطلبات التي يجب أن تتوفر في القائد التربوي والإداري ليتمكن من توجيه جهود مرؤوسيه التوجيه الأمثل ومنها إدارة الوقت والبعد عن التسويف وتأخير عمل اليوم إلى الغد ، كما ان من أهم هذه المتطلبات الثبات والأناة وعزيمة الرشد بحيث يستطيع التوجيه الأمثل لجهود إدارته ومرؤوسيه ، بحيث أن يملك عزيمة الرشد أي أن يتصرف بحزم وقوة ، وأن ينفذ القرار الذي انتهى إليه بعزم صادق لأن الإدارة ببساطة القدرة على اتخاذ القرارات كما يجب أن يتصف بنقاء السريرة ونقاء السريرة.واختتم معالي الدكتور العقلة محاضرته بالتأكيد بأن الحديث عن الإدارة وعن رجل الإدارة وعن الفكر القيادي عند رجل الإدارة وعن كيفية التوجيه الأمثل للجهود ، يحتاج إلى الساعات الطوال ، التي قد لا يكفيها لقاء واحد ، أو متحدث واحد وقد شرفت بلقائكم والتحدث معكم ، واكتفي بهذا القدر ، لأفسح المجال للمداخلات والمناقشات.وفي ختام المحاضرة قدم المدير العام ورئيس جمعية (واعي) درعاً تذكارياً لمعالي مدير الجامعة الدكتور / محمد بن علي العقلا.