طالب مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن على العقلا بإعادة النظر في تقييم الإداء الوظيفي للموظف الحكومي والتأكيد على الحوافز والمكافآت للمتميزين والمبدعين من القيادات وجميع العاملين في الدولة، وأكد أن أنظمة الخدمة المدنية الحالية لا تساعد أي مسؤول على محاسبة المقصر داعيا وزير الخدمة الجديد المضى قدماً للتغييرلأن البعض يداوم يوما كاملا ولا يعمل أكثر من "8" دقائق. وأضاف: إن الأنظمة يجب أن تتجدد وفقاً لمتطلبات الحياة والمجتمع مادامت لا تتعارض مع العقيدة وثوابت المجتمع مؤكداً أن التربية تهتم بتنمية الأفراد جسدياً وعقلياً وخلقياً وعاطفياً وأنها ليست قاصرة على مرحلة عمرية من حياة الفرد بل مستمرة من المهد إلى اللحد، مشيرا إلى ان مجالات التربية وقيمها تتضافر جميعها في تكوين شخصية القائد الإداري القدوة، الذي يستطيع قيادة الجماهير والسيطرة عليهم، وأوضح العقلا في محاضرة ألقاها بعنوان "الفكر القيادي والأسلوب الأمثل لتوجيه الجهود" ونظمها منتدى الفكر القيادي التربوي بجمعية (واعي ) بالتعاون مع إدارة التعليم أن أهم مواصفات الفكر القيادي والذي يجب أن يتحلى به القائد التربوي النضج لأن الفقر الثقافي أسوأ من المالي والقائد التربوي الذي يعاني من نقص حاد في الجانب الثقافي لا يستطيع حمل رسالة كبيرة كرسالة التربية والتعليم، كما أن هلاك الأمم قد يبدأ بخطأ فكر أو انحراف في وجهة نظر رجل واحد في الدولة، مستشهدا بقوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس)، كما ذكر العقلا بأن من أهم صفات القائد التربوي المسلم اليقين بالله والتوكل عليه سبحانه، وصدق الإحساس بآلام الآخرين بحيث يكون جياش العاطفة يعيش مشكلات الناس ويحاول أن يجد حلولاً لها دون خداع لنفسه ولا لأصحاب الحاجات، وأكد أن من صفات القيادة التربوية أداء الأمانة وعدم إضاعة المصلحة العامة بحجة أن حقه ضائع، لأن فاقد الشيء لا يعطيه وكل إناء بما فيه ينضح، وأشار إلى أهم المتطلبات التي يجب أن تتوفر في القائد التربوي والإداري ومنها إدارة الوقت والبعد عن التسويف وتأخير عمل اليوم إلى الغد، والثبات والأناة وأن ينفذ القرار الذي انتهى إليه بعزم صادق لأن الإدارة ببساطة تعنى القدرة على اتخاذ القرارات كما يجب أن يتصف بنقاء السريرة، وكان اللقاء بدأ بكلمة ترحيبية من مدير عام التربية والتعليم الدكتور سعود بن حسين الزهراني رحب فيها بالعقلا، كما قدم شكره إلى الدكتور محمد بن عمر شيخ رئيس جمعية واعي وإلى مدير مركز القيادات التربوية حامد بن عبدالعزيز القايدي على جهودهم المبذولة بهذه الشراكة.