افتتح أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية وعضو المجلس التوجيهي لتشجيع توظيف ذوي الإعاقة البصرية الأستاذ محمد توفيق بلو صباح يوم أمس السبت أول دورة تطويرية لهذا العام بعنوان “الموظف الكفيف المحترف” والتي تستمر يومياً حتى الأربعاء القادم من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصراً بقاعة محمد رضا في الغرفة التجارية الصناعية بجدة ، وتستهدف الدورة 38 من المعاقين بصرياً على رأس العمل والمنضمين لها من غير العاملين. وذلك من إجمالي مائة وأربعين معاقاً ومعاقة بصرياً وبتكلفة تقدر بنحو 400 ألف ريال. وأوضح بلو في كلمته بمناسبة افتتاح الدورة أنه ضمن حملة دعم تعليم وتأهيل المعاقين بصرياً التي تواصل الجمعية تنفيذها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية ، والدعم الذي تجده من فرع وزارة الشئون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة فقد استهدفت في خطتها هذا العام التنمية البشرية من خلال تطوير مهارات ذوي الإعاقة البصرية لممارسة أعمالهم بكفاءة وفاعلية عبر سلسلة من البرامج التدريبية المزمع تنفيذها خلال العام. ودعا في كلمته إلى تفعيل دور القطاعات الحكومية والخاصة فيما يخص تطوير مهارات ذوي الإعاقة البصرية على رأس العمل، وتفهم طبيعة احتياجاتهم لممارسة أعمالهم الوظيفية بمهارة واحترافية أعلى حتى يتسنى لهم التنافس في الترقي الوظيفي وتحسين أجورهم الشهرية والحاجة إلى تنفيذ برامج تطويرية خاصة بهم، على نطاق يسمح لهم بالالتحاق بالدورات التطويرية حكومية كانت أم خاصة، معتبراً تطوير المعاقين على اختلاف إعاقاتهم أحد المتطلبات الرئيسية لتحسين ظروف ومتغيرات البيئة العملية وفق احتياجات وإمكانات المعاقين، وأكد بلو أن تدريب المعاقين على رأس العمل يساعد على كسر الحواجز النفسية والاجتماعية بين المعاقين وزملائهم الموظفين في البيئة الوظيفية. ودعا القطاعات الحكومية أو الخاصة التي يوجد ضمن كوادرها عدد من المعاقين بصرياً إلى تسهيل إجراءات انضمامهم للدورات القادمة المعتمدة التي تنفذها الجمعية مجاناً ضمن مسئولياتهم نحو تطوير موظفيهم ذوي الإعاقة البصرية، حيث أن العديد منهم لم يتلقوا أي دورات تطويرية منذ التحاقهم بالعمل ، ودعا كذلك الشركات التي ترغب في توظيف المعوقين بصرياً إلى التواصل مع الجمعية واختيار الكوادر المناسبة للوظائف التي يرغبون شغلها بمعاقين بصرياً الذين لم يتوظفوا بعد أو لديهم الرغبة للترقي في وظائف أعلى دخلاً لاسيما وأن عدداً من المعاقين بصرياً قد تسربوا من أعمالهم الأساسية بعد أن فقدوا إبصارهم وهم على رأس العمل فأحيلوا إلى التقاعد المبكر إجبارياً أو برغبة ذاتية لقلة خبرتهم في كيفية التعامل مع إعاقتهم البصرية المستجدة. وأشار بلو إلى أن الجمعية تسعى من خلال البرنامج الذي تنفذه مجاناً من خلال تقديم المحاضر الدولي في مجال التنمية البشرية رشاد فقيها والمهندس حلمي نتو من مركز جسارة وعدد من المتحدثين في مجال التنمية البشرية إلى تسليط الضوء على أهمية تأهيل وتوظيف ذوي الإعاقة البصرية بما يسمح لهم بالتدرج الوظيفي والاستقرار في العمل بالإضافة إلى ضرورة رفع قدراتهم ومهاراتهم العملية وهذا ما هدفت إليه حملة دعم تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية التي انطلقت بمحو أمية المعاقين وتشجيعهم على الانخراط في التعليم وتوعية أسرهم بذلك من خلال توزيع وسائل معلم برايل ثم انتقلت إلى تكثيف الاهتمام بتقنيات المعاقين بصرياً بتوزيع برامج قارئات الشاشة للحاسب الآلي.