احتفل اتحاد المؤرخين العرب ومقره القاهرة بجمهورية مصر العربية بتكريم معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز والأمين العام لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن ندوة الاتحاد التي عقدت يوم الاربعاء 12/1/1433ه وذلك في إطار تكريم مجموعة من المؤرخين العرب من قبل الاتحاد ، وجاء في دعوة التكريم المقدمة لمعالي الأمين العام للدارة من رئيس اتحاد المؤرخين العرب الدكتور حسنين محمد ربيع : (.. لما قدمتموه وتقدمونه دائماً من عون وتشجيع لرفع شأن الاتحاد وتحقيق أهدافه) ووسط جمهرة من المفكرين والمؤرخين من الدول العربية سُلم لمعالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري درعاً يؤرخ لهذه الاحتفالية بجهوده البحثية ودراساته التاريخية العلمية ودعمه لحركة البحث العلمي من خلال أمانته لدارة الملك عبدالعزيز وأمانته لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وعبر معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري عقب الاحتفالية العلمية والشرفية عن سعادته وسروره بهذا التقدير العلمي من اتحاد المؤرخين العرب الذي يعد من أعرق التكتلات العلمية وأقدمها ويرفل بمسيرة علمية طويلة ومميزة وبدعم متواصل للمؤرخ العربي لدعم الوحدة التاريخية العربية وإنجازاته وشخوصه العلمية ، وقال معالي الدكتور فهد السماري في تصريح إعلامي بهذه المناسبة : “ أشكر لاتحاد المؤرخين العرب وعلى رأسه الأستاذ الدكتورحسنين محمد ربيع وباقي أعضاء مجلس إدارته الموقرين هذا التشريف الذي يلقي على عاتقي العلمي مزيداً من المسؤليات في مسار التاريخ ومجالاته وفي مسيرة أقدم مؤسسة علمية سعودية مهتمة بالتاريخ ومصادره المختلفة وهي دارة الملك عبدالعزيز، وهذا التكريم النبيل يدفعني لتلمس الجديد والمبتكر لخدمة تاريخ أمتنا العربية وللعمل لمزيد من الترابط بين المؤسسات التاريخية ذات الاختصاص في العالم العربي والإسلامي ضمن نسيج تعاوني يحقق التكامل والتعاضد في استظهار قيم تاريخنا الإسلامي والعربي وإنجازاته والدفع ضد الهجمات المغرضة عليه إما بتزوير الحقائق أوبنشر التدليس على أمتنا النبيلة وسيرتها العطرة “ . وأشار معالي الدكتور فهد السماري في تصريحه إلى أنه لا يمكن أن يمر هذا التكريم والتشريف دون الإشارة بامتنان إلى دور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز في أعمال الدارة وبرامجها حيث يشرف سموه مباشرة على ذلك ويرعى ويوجه ويساند ، وهو أمير المؤرخين وعاشق التاريخ وأحد صناعه لما بذله ويبذله من عناية كريمة واهتمام متواصل بحركة البحث العلمي السعودية والعربية ودعمها من خلال ترؤسه لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز جعل من المؤرخ السعودي علامة فارقة في المجموع العلمي العربي ، فقبل أسبوع واحد كانت الدارة وبدعم ومتابعة حريصة من سموه حفظه الله قد عقدت بالتعاون مع جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان الجزائرية المؤتمر العلمي الخليجي المغاربي الخامس في مدينة تلمسان بالجزائر وهذا المؤتمر يعد بمثابة رابطة علمية بين المؤرخين والباحثين في الشرق والغرب العربيين وكان سموه حفظه الله الراعي لانطلاقة فكرة المؤتمر على أرض الواقع ودعم مسيرته وسهل انعقاده وحثه على الاستمرار والاتساع ؛ وهذا مثال بسيط يندرج ضمن إنجازات عديدة قدمتها الدارة بفضل من الله ثم بفضل رعاية سموه حفظه الله وإدارته لشؤونها وخططها ورؤيتها تجاه مسؤولياتها الوطنية والعلمية . وعدّ معالي الدكتور فهد السماري هذا التكريم تكريم لجميع المؤرخين السعوديين ووسام يعتز به بفضل ما حظي به علم التاريخ وأقسامه الأكاديمية في الجامعات السعودية في المملكة العربية السعودية من عناية متصاعدة مدعومة بأنشطة وبرامج وفعاليات من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأميرنايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حفظهم الله ، وقال في هذا الإطار : (هذا التكريم هو تكريم للمؤرخ السعودي بصفة عامة لما بذله من الجهد المتكامل والمتضافر لخدمة تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ المملكة العربية السعودية ضمن اهتمامه بالتاريخ العربي والإسلامي ولما يلقاه المؤرخ في المملكة العربية السعودية من مؤازرة مؤسسات علمية ومهرجانات وطنية وأنشطة أكاديمية متخصصة صنعت له أرضية صلبة ومحفزة لأداء رسالته بموضوعية وحيادية لخدمة رسالة التاريخ الخالدة والنبيلة في نشر السلام والمحبة بين الأفراد الشتى والمجتمعات المختلفة من خلال استدراك المساهمة البشرية في عمارة العالم وتعزيز القيم الإنسانية الراقية المشتركة).