افتتح في العاصمة الليبية طرابلس صباح أمس السبت المؤتمر الأول للمصالحة والإنصاف المسلمين بهدف دعم المصالحة الوطنية بين أطياف الشعب الليبي كافة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكريم المشاركين في ثورة السابع عشر من يناير التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وشارك في افتتاح المؤتمر وفود من بعض الدول العربية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وقال مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي إن هذا المؤتمر الذي أعدت له المجموعة الوطنية الاستشارية سيكرس المصالحة الوطنية (حسب ما أوصى به ديننا الحنيف). وأوضح عبدالجليل في لقاء مع الجزيرة أن هناك دعوة للعفو والمصالحة، لكن ذلك لن يكون على حساب المتضررين من الجرائم المتعلقة بالمصالح الشخصية . مثل جرائم الأنفس والأعراض والأموال.. (هذه سيتم استثناؤها، ولن يتم فيها العفو إلا بعد الحكم والإنصاف وخيار المتضررين). وفيما يتصل بالمقاتلين في صفوف نظام العقيد الراحل معمر القذافي، قال رئيس المجلس الوطني هناك نوعان ممن شاركوا في القتال (النوع الأول هم الجنود النظاميون الذين كانوا يعملون في الجيش ويتحركون بأوامر، وهناك المتطوعون، وستكون المصالحة أيضا بعد الإنصاف ومعرفة حق كل من له حق).