أعلنت بالأمس نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية والتي شملت تسع محافظات من المحافظات المصرية ال27 وكما كان متداولاً بصفة غير رسمية فقد أكدت النتائج المعلنة التفوق الكاسح للإسلاميين وتراجع كتلة مصر الممثلة لليبراليين والعلمانيين وتراجعاً آخر مهيناً لحزب الوفد المصري. وتشير التوقعات إلى أن تقدم الإسلاميين سيظل كاسحاً في المرحلتين المقبلتين. إذن المعالم تكاد تكون واضحة أن الإسلاميين الذين كانوا في الهامش حتى أمس القريب قد أصبحوا الآن أقرب إلى تشكيل الحكومة المقبلة .. ورغم تفوقهم إلا أنهم لا يميلون إلى تشكيل الحكومة بمفردهم .. هذا إذا تم التوافق مع المجلس العسكري على أن يختار البرلمان الحكومة أو تم تعديل الدستور رغم أن المجلس العسكري يصر على أن يكون تشكيل الحكومة من صلاحية الرئيس التي يتولاها حالياً المجلس العسكري. على كل فإن مصر دخلت مرحلة جديدة وقد سبقتها في ذلك تونس التي استطاعت أن تتكيف مع افرازات الانتخابات .. وعلى إسلاميي مصر تقديم الاشارات الايجابية في وقت يحاول البعض تصوير هذا التقدم الإسلامي وكأنه بعبع مخيف حل بمصر.