احتفى مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الثقافي الإسلامي بفرنسا أمس بالمشاركين في مسابقة حفظ القرآن الكريم وتجويده التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتعاون مع مركز خادم الحرمين الشريفين يوم أمس الأول وشارك فيها أربعون حافظا لكتاب الله . وقد ألقى ملحق الشؤون الإسلامية في سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس الشيخ عبدالله بن إبراهيم الفالح كلمة تطرق فيها إلى فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه وبذل الجهد والنفقة في هذا السبيل ، وبين أن تنظيم المسابقة يأتي ضمن تنفيذ العديد من البرامج التي ستقوم بها الوزارة في فرنسا بتوجيه من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. وبين أن هذه البرامج تهدف إلى مساعدة المجتمع المسلم في فرنسا ومؤسساته ومراكزه ومساجده على العناية بالكتاب والسنة وبيان محاسن الإسلام والدعوة إلي الوسطية والاعتدال ونبذ التشدد والمساهمة في تأهيل أئمة المساجد والخطباء ومعلمي المواد الشرعية في المدارس الإسلامية والتعاون في ذلك مع ابرز المؤسسات الإسلامية والمساجد في فرنسا . وأبرز الشيخ الفالح الأثر الايجابي للمسلم الصالح في المجتمع الذي يعيش فيه وواجبه تجاه تمثيل مبادئ الإسلام واهتمامه بحسن المعاملة ونشر ثقافة المحبة والسلام والإحسان وبذل المعروف للإنسانية جمعاء. وشكر المشاركين في المسابقة على حسن استجابتهم ومشاركتهم في المسابقة . وسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين “ حفظهما الله “ وأن يجزيهما خير الجزاء على ماتقدمه المملكة من خدمة للإسلام والمسلمين في كل مكان وعنايتها بعمارة بيوت الله ورعاية الحجاج والحرمين الشريفين ونشر كتاب الله وترجمة معانيه والاهتمام بالسنة ومنهج السلف الصالح. وبارك للمسلمين في مدينة مانت لاجولي على إنجاز توسعة مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الاسلامي الثقافي التى تبرعت المملكة بتنفيذها وبلغت تكلفتها مليون يورو .حيث أصبح المركز يتسع لأكثر من أربعة ألاف مصل ويدرس فيه مايزيد على ألف وثلاث مئة طالب وطالبة . وفي نهاية الحفل تسلم المتسابقون وأعضاء لجنة التحكيم الدروع التذكارية والجوائز والمكافأت التشجيعية التي قدمتها الوزارة . حضر التكريم عدد من رؤساء المؤسسات الإسلامية والجمعيات وأئمة المساجد وأولياء أمور الطلبة .