بدأت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مع حلول العام الهجري الجديد 1433ه تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الندوات الشهرية لتعزيز الوسطية ومكافحة الغلو والتطرف في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها . وكونت الوزارة من خلال وكالتها لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد اللجان المختصة لتقييم البرنامج لاقتراح الموضوعات ذات العلاقة بأهداف اللجان والعناوين المناسبة للندوات الشهرية والأسماء المرشحة للمشاركة فيها. وأكد وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن البرنامج الذي استمر ثلاث سنوات وشمل جميع مناطق ومحافظات المملكة كان له أثرا إيجابيا واضحا في مرحلته الأولى في تحقيق الأهداف المنشودة لتعزيز الوسطية لدى الدعاة ومنسوبي المساجد ، ومواجهة التيارات المنحرفة وخاصة تيارات العنف والغلو والتطرف ، وتوثيق ارتباط المشاركين بالوزارة وبرامجها ،وإبراز دور الوزارة في التوعية العلمية والفكرية ، بالرد على الشبهات التي تثار من الإرهابيين والتكفيريين . وأفاد السديري مشاركة (500) من العلماء والمختصين وطلبة العلم في البرنامج ممن لديهم القدرة والإمكانات المؤهلة لمعالجة موضوعات البرنامج ، علماً بأنه يتم توثيق جميع الندوات ونشرها ، مبينا أن مجموع الندوات التي أٌقيمت في المرحلة الأولى للبرنامج بلغ (187) ندوة حيث عالج موضوعات منها التأسيس والمحددات لمفاهيم (الوسطية ،والأمن الفكري ،والإرهاب ، والغلو، والتطرف) ، وموضوع الحوار وأثره في البناء الفكري الإيجابي ، والأمن الفكري (المسؤولية الشرعية) . وأبان أن البرنامج يهدف إلى تفعيل خطبة الجمعة في تحقيق الأمن الفكري ، ورسالة المسجد وأثرها في تعزيز الوسطية في المجتمع ، والخطاب الدعوي وأثره في مواجهة الانحرافات الفكرية ، وفقه الأزمات والفتن والنوازل ، والغلو (الجذور والمنابع) ، والمسائل المعاصرة في فقه الجهاد ، وكذلك مسائل الإيمان والكفر (تأصيل وضوابط) ، وضرورة النظر المقاصدي للداعية والخطيب ، وموضوع السياسة الشرعية وأثرها في رعاية المصالح العليا. ولفت النظر إلى أن البرنامج دشنه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - بحضور معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ , مفيدا أن البرنامج يحظى باهتمام ومتابعة أمراء المناطق.