أكد مصدر بوزارة النقل التونسية أمس أن طائرة إيرباص (إيه 320) التابعة لشركة الخطوط الجوية التونسية التي تعرضت أمس لمضايقات بمطار معيتيقة الدولي بطرابلس حطت في ساعة متأخرة من مساء أمس بمطار قرطاج وعلى متنها 54 راكبا. وأكدت متحدثة باسم شركة الطيران التونسية أن كل الركاب سالمون. الطائرة، وفق ما أفاد بذلك التلفزيون الرسمي التونسي نقلا عن دبلوماسي تونسي بطرابلس، كان قد أحاط بها نحو ثلاثمائة من ثوار حي (سوق الجمعة) بالعاصمة طرابلس (في محاولة للضغط) على الحكومة الليبية الجديدة حتى تستجيب لجملة من مطالبهم. وأوضح الدبلوماسي أن هؤلاء الثوار طالبوا بتسريع فتح تحقيق في مقتل عدد من زملائهم من حي سوق الجمعة في كمين نصبه لهم الأسبوع الماضي مسلحون بمدينة بني الوليد التي كانت آخر معاقل نظام العقيد الراحل معمر القذافي. وقال عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن سوق الجمعة عبدالرزاق العربي إن هؤلاء يحتجون بسبب بطء تحرك المجلس بهذا الشأن، وإنهم يمارسون الضغط على الوطني لدفعه للتحرك وإيصال رسالتهم له. وقد أكد أحد المسلحين أن ما فعلوه كان بغرض الاحتجاج السلمي فقط وأن الطائرة لم تصب بأي أذى، مضيفا أن كل الركاب على ما يرام. وأضاف أن الهدف من الاحتجاج هو تنبيه الحكومة بمطلبهم وضرورة الاستجابة له في أقرب الآجال.