ريحُ الجراحِ تئنُ اليومَ في كبدي ضاقَ الزَّمانُ فقلْ يا أرضُ لا تَلِدِي أنقمةٌ نحنُ للأتراحِ تَسكُنُناَ ؟ فكيفَ نقوى على الآلامِ والكَبَدِ؟ غنائمُ الدَّهرِ كُلُّ الخَلْقِ مُذ وُجِدُوا وإن تغانَمَ منهم كلُّ ذي رشدِ مناعمٌ لا تَقُلْ لي أنتَ تزهدُها فالزُّهدُ بعضُ ادعاءِ العجزِ والكَنَدِ كلٌّ تُراودُهُ الآمال يحفِزُهُ قلبٌ تشهَّى نعيمَ الأرض بالمدِدِ يَبدوا على هيئةِ الوعَّاظِ أكثرُنا وفي الدخائِلِ نارُ الحِقْدِ والحَسَدِ بعضٌ يريدُ من الدنيا عدالتَها والبعض يرغبُ مُلْكَ الأرضِ للأبدِ ولو تَبَصَّرَ عقل ٌواهتدى أملٌ وآثرَ النَّاسُ بعضاً فاَزَ كُلُّ نَدِي لكنَّها فطرةُ الدُّنيا وشِرْعَتُها ومُلكُنَا إرث كلّ النسل والولدِ كلٌّ ينالُ نصيباً من مقادِرِهِ وإننا رهنُ أقدارٍ ووعدُ غدِ نُريدُ عمراً جميلاً كيف يُترعُنَا بالأُمنيات وهذا الموت بالَّرصَدِ؟! الحيفُ والخوفُ أسيافٌ مُجَرَّدةٌ فمن تَطِيبُ له الدنيا على نَكَدِ؟! إذا أمنت على حالٍ فما أمِنَتْ نفسُ الأنامِ وفيها كلُّ مُفْتَقَدِ وماالخليلُ خليلٌ الوقت يَصْدُفُناَ فكن لنفسِكَ حقاً خلَّها الأبدي كم ذا يمرُّ على عينيكَ مبتسماً يطوي الفؤاد على الأوجاع والأودِ لولا التجلدُ في الإنسانِ لاسْتَعَرَتْ مواقدُ الوجدِ لا تُبقي على أحدِ بنا من الشوق للدنيا وإن جَرَحَتْ مالم يعِنُّ على قلبٍ ولاكَبِد تنسابُ لحناً سماوياً تردِّدُهُ كلُّ القلوبِ كلحنِ البُلبُلِ الغَرِدِ لم يبقَ شيء نفيسٌ قد نُشاهدُه ُ فكم رأينا الذي ما دار في خَلَدِ مرَّ الشبابُ فدعْ للعقل سانحة تجلو الحقائق صدقاً عن خُطى الفَنَدِ ليْ عند باريئ هذا الكون مسألةٌ بأننَّي قَطُّ ما أشركتُ بالصَّمَدِ ولي عليه وفيه رحمتٌ وسِعَتْ كلَّ الضِّعافِ وضعفِي فَتَّ في جَسَدِي ياربِّ أدعوكَ بالأسماء أجْمَعِهَا أن لا يكون عقابي ماجنتهُ يدي رباهُ ضِقْنَا وليلُ الهمِّ يذرعُنَا وكُلُّنا لِسَنَا الدّيانِ جِدُّ صَدِي فجُدْ علينا بروحٍ منك تعضُدُنَا فأنتَ يا سيدي عوناً على الكَبَدِ