وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ظهر أمس الاربعاء اتفاقية تعاون على هامش ملتقى التراث العمراني الوطني المقام حاليا في جده في مجالات تنمية الموارد البشرية السياحية وإجراء الأبحاث والدراسات في مجال السياحة والآثار، ودراسة القضايا المتعلقة بالاثار والمتاحف في منطقة مكةالمكرمة، وإجراء مسح وتوثيق مواقع التراث العمراني في منطقة مكةالمكرمة، وتسجيلها في السجل الرقمي الوطني بالهيئة، إضافة إلى تطوير الأنماط السياحية وتنظيم الفعاليات والأنشطة والبرامج السياحية وإقامة المعارض والمسابقات الثقافية والمحاضرات، وكذلك الإعلام والعلاقات العامة وتنفيذ برامج علمية موجهة تساهم في تعزيز الثقافة السياحية بين أطراف العملية التربوية من الجنسين في الجامعة علاوة على تطوير المواقع السياحية والاستثمار السياحي. وأكد الأمير سلطان بن سلمان اعتزاز الهيئة بالعلاقة المميزة بين الهيئة والجامعات السعودية ووزارة التعليم العالي، موضحا سموه أن الاتفاقية التي وقعتها الهيئة مع جامعة أم القرى تعتبر من الاتفاقيات المميزة مع جامعة مميزة تقوم على تطوير مسارات متعددة تتعلق بالخدمات العلمية والجوانب التراثية ومجالات التوثيق والتقنية، مشيرا سموه إلى ان الهيئة تعمل في مسارات متعددة وهامة من أبرزها مسارات التوثيق ومواقع الخدمات في المواقع التراثية، وتطوير العديد من البرامج. وقال الأمير سلطان في تصريح صحافي إن معالي مدير الجامعة خصص 3 آلاف ساعة عمل لدعم البرامج المشتركة لطلبة الجامعة مع الهيئة، مبديا سموه اعتزازه بهذه الخطوة والبدء في العمل مع طلبة الجامعات في ضخ برامج ليست تدريبية وإنما تعليمية من خلال التجارب الاستطلاعية العالمية والمحلية ومن خلال إدماجهم مع الفرق التي تعمل في مجالات التطوير المنتشرة حتى يخرج الطالب متوازن بين العمل الأكاديمي والعمل التنفيذي. وأوضح سموه أنه سيقوم بزيارة للجامعة في غضون الأسابيع القليلة القادمة للتباحث حول عدد من المسارات الجديدة، مؤكدا سموه أن البداية تعد من هذه اللحظة في عدد من البرامج والتي سوف يتبعها بأول مشروع لتوثيق دقيق لمواقع لتراث الإسلامي مواقع التراث العمراني في منطقة مكةالمكرمة من خلال مشروع رائد وبرعاية من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، مشيرا سموه إلى أن الجامعة لديها برنامج تعاوني مع جامعة هارفرد العالمية في مجالات متخصصة ومنها مجالات تهم الهيئة. من جانبه قال معالي مدير الجامعة بأن الاتفاقية تعد نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون، مؤكدا أن الجامعة تقوم بالعديد من المهمات من أبرزها التعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع، داعيا الله سبحانة وتعالى التوفيق في تحقيق أوجه هذه الاتفاقية. وتأتي هذه الاتفاقية من منطلق حرص الهيئة على الاهتمام بالسياحة والآثار والعمل على تعزيز دور قطاع السياحة من خلال تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية فيما يخدم أغراض الهيئة والمحافظة عليها وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية وتوطين مهن القطاعات السياحية من خلال المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل)، والعمل على تمكين المجتمعات المحلية من القيام بأدوراها في تنفيذ خطة التنمية السياحية، علاوة على تماشيها مع أهداف وتطلعات جامعة أم القرى في القيام بدور مؤثر وفاعل في تنمية السياحة وخدمة المجتمع.