أكد فضيلة الشيخ الدكتور علي بن غازي التويجري الأستاذ بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية أنه يجوز لغير المسلمين الاستشفاء بالقرآن الكريم فهو لهم شفاء وللمسلمين شفاء ورحمة، وأنه يجوز للراقي أخذ الجُعل على القراءة ولكن لا يتوسع في ذلك لئلا يشق على الناس. جاء ذلك خلال محاضرته التي جاءت تحت عنوان الاستشفاء بالقرآن الكريم ضمن البرنامج الثقافي للجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ، وكانت برعاية معالي مديرها الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا وقد بدأ محاضرته بتعداد فضائل القرآن في مسألة التداوي من خلال النصوص القرآنية والنبوية، مؤكداً أنه حري بالمسلم أن يتمسك ويعمل ويستشفي بالقرآن الكريم فبتلاوته يحصل الأجر والثواب ودفع الشرور عن الإنسان، ويجب على طالب العلم خاصة أن ينظر ما نصيبه من القرآن وما نصيب القرآن منه. وحول مشروعية التداوي بالقرآن الكريم أشار الدكتور التويجري أن ذلك من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب جمهور العلماء إلى أنه سنة، وأن الاستشفاء بالقرآن ليس نقصا بل هو من كمال الإيمان، والقرآن شفاء كله من أوله إلى آخره لقوله تعالى (وشفاء لما في الصدور)، ويشمل هذا الشفاء الأمراض البدنية وغير البدنية مستدلا على ذلك من نصوص القرآن والسنة. كما أشار الشيخ التويجري إلى أن الرقية تجوز بغير اللغة العربية شرط استقامة المعنى وعدم الاعتقاد أن الكلام مؤثر بذاته. ، ويؤكد البعض أن تلك المواقع وزيارتها ترجمة للقدوة في صدق صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في الطاعة والالتزام بالأوامر والنواهي والعمل لرفعة الإسلام والذود عنه . ورغم تزايد إعداد الحجاج عاماً بعد عام واستناد الاقتصاد في المدينةالمنورة على السياحة المرتبطة بأداء الشعائر الدينية التي يفد إليها سنويا حوالي 9 ملايين زائر ، والتوجه نحو تفعيل تنمية سياحية شاملة ترتكز في أولويتها على الساحة الدينية وتنامي الحاجة الى عناية بالجوانب الخدمية والحضرية لتلك المواقع يتم من خلالها توفير خدمات سياحية جيدة واستحداث المئات من فرص التوظيف التي توفر التأصيل لذاكرة المكان والتي يحرص الزوار على ترسيخها عند زيارتهم لها .