تم ولله الحمد والمنة نجاح موسم الحج لهذا العام بشكل منقطع النظير رغم التخرصات غير المسؤولة من الحاقدين والموتورين قاتلهم الله ، وأدت الجموع الغفيرة التي تجاوزت الثلاثة ملايين حاج وحاجة من مؤسسات الطوافة الست ومن حجاج الداخل مناسك الحج بيسر وسهولة وطمأنينة اشاد بها المنصفون من جميع دول العالم الذين يتابعون عبر الفضائيات رحلة الحج الايمانية. ومن أسباب هذا النجاح في تقديري ان ولاة الأمر حفظهم الله جميعاً لا يلقون بالاً للمهاترات والتهويل والتهديد من ضعاف النفوس ، وانما كل همهم وهاجسهم الأول حماية ضيوف الرحمن وتيسير ادائهم مناسكهم بيسر وسهولة وطمأنينة وهذا قدر هذه البلاد الغالية المملكة العربية السعودية وحكامها الأخيار الذين وهبهم الحق سبحانه وتعالى الملك والحكم في أقدس البلاد وأطهر تراب على وجه المعمورة، ولن أبالغ إذا ذكرت ان أكثر من مليون عامل في خدمة ضيوف الرحمن من القطاعات الحكومية فقط سواء في الخدمات البلدية المتنوعة ووزارة الصحة ووزارة المياه والكهرباء والقطاعات العسكرية والأمنية بتعدد مهامها في المرور والأمن ووزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد ووزارة التربية والتعليم من خلال فرق الكشافة المنتشرة في كل مكان ووزارة الحج الوزارة المباشرة في خدمة ضيوف الرحمن. ناهيك عن العاملين في مؤسسات أرباب الطوائف ومؤسسات حجاج الداخل وغيرهم الذين يصعب حصرهم في هذا المقال ، ولأن نجاح موسم الحج له مسببات منها الاستعدادات المبكرة والخطط والبرامج المتقنة والتنسيق المباشر بين جميع الجهات التي تتشرف بخدمة ضيوف الرحمن والصرف المالي الكبير من خزينة الدولة ادامها الله والذي يتجاوز المليارات لتنفيذ المشاريع العملاقة ومنها جسر الجمرات والذي اعتبره من عجائب الدنيا تصميماً وتنفيذاً للحفاظ على أرواح الحجاج وقطار المشاعر المقدسة والانفاق والكباري والجسور وغيرها مما يصعب حصره والذي يحتاج إلى مجلدات لتبيانه ولأن رأس الهرم في هذه المملكة العظيمة خادم الحرمين الشريفين المليك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز متعه الله بدوام وتمام الصحة والعافية يشرف شخصياً على كل صغيرة وكبيرة تتعلق براحة وأمن حجاج بيت الله الحرام ، وما أثلج الصدور وأفرح القلوب هو ذاك الأمر السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير الخارق للعادة نايف بن عبدالعزيز حفظه الله ، ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية وهو بطبيعة الحال رئيس لجنة الحج العليا ، هذه الخبرات التراكمية العظيمة من رجل الأمن الأول في بلادنا كانت ومازالت وستظل معيناً لا ينضب فعندما يشاهد العالم نايف بن عبدالعزيز في مواقع العمل يطمئن الناس ويرتجف الأعداء وهو سلمه الله طاقة فكرية حكيمة وطاقة بدنية وبنية جسدية وبعد نظر منقطع النظير وهذا ما اشاد به جميع قادة العالم وعلماء الأمة الاسلامية في الداخل والخارج ولأن خدمة الاسلام والمسلمين في هذه البلاد قدر ولاة أمرها يحفظهم الله جميعاً ، يعتبرون خدمة الاسلام والمسلمين أفعالاً قبل الأقوال ، جاء الأمر الملكي الكريم بتعيين نايف الأمن ولياً للعهد في سلاسة لا تشاهدها في جميع دول العالم وسرعة فائقة الجمت الألسن والتكهنات فموسم الحج على الأبواب والشعب السعودي قاطبة برجاله ونسائه وشبابه قد بايع آل السعود على الحكم ووثق للامراء في جميع من يتبوأ منهم منصباً ولأن الحكمة سعودية نجح الحج ونجح رجال عبدالله بن عبدالعزيز كل في موقعه وأجدها مناسبة طيبة للإشادة بأمير مكةالمكرمة ومنطقتها رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه الله الذي واصل العمل الليل بالنهار لخدمة منطقة مكةالمكرمة عموماً ومدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة على وجه الخصوص . هذا الأمير العبقري والذي اعلن من جوار بيت الله الحرام ضرورة وصولنا إلى العالم الأول وسعى جاهداً في سبيل تحقيق هذه الأمنية التي لا يصعب تحقيقها في ظل الارادة والإدارة التي بدأ بها سموه بنفسه قبل غيره وأذكر أن سموه ابان توليه أمانة امارة المنطقة وعد بتحقيق الحلم خلال عشرة أعوام بقي منها الأن قرابة الخمس اعوام تحقق خلالها الكثير من المشاريع الجبارة في أم القرى وسيتحقق ما يصبو إليه ويتطلع الأمير النادر خالد الفصيل يحفظه الله. وحقيقة القول نستطيع في هذه البلاد أن نقول نجح الحج قبل أن يبدأ وهذا ما تعود عليه العالم كحقيقة ماثلة للعيان وللثقة المطلقة في ولاة أمرنا حفظهم الله جميعاً. وعلى الله قصد السبيل.