الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد في زمن تثور فيه الشعوب على حكامها مطالبة بتنحيهم ثم محاكمتهم والابتهاج بقتلهم يقف الشعب السعودي لحمة مع قيادته التي شهد لها بالخيرية رسول خير البرية عليه أفضل الصلاة والسلام ففي الحديث الصحيح ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم )) الحديث رواه مسلم. ولعل ما فجعنا به من رحيل سلطان الخير سلطان العطاء سلطان الرحمة وتفاعل الصغير والكبير والعام والخاص مع هذا الحدث حزنا وألما لسان حالهم (( إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا على فراقك يا سلطان لمحزونون )) ليؤكد العلاقة الوثيقة بين الراعي والرعية في الدولة السعودية. ولسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله في مواقفه مع المواطن قصص تظهر بجلاء (( صور التلاحم والتراحم بين الراعي والرعية في الدولة السعودية )). يد سلطان الخير في الوسط كما هي في الشمال والجنوب كما هي في الشرق والغرب ما إن تصله الحاجة إلا قضاها يصدق عليه قول الشاعر : تراه إذا ما جئته متهللا كانك معطيه الذي أنت سائله في وقت عملنا في الجزء الغالي من بلادنا في تهامة الباحة جاء ني مدير إدارة المحكمة غرم الله الزهراني يذكر لي حال تلك القتاة التي قدر الله عليها الحرق منعها الحريق من اللباس الإ بلباس خاص للحريق , طلب مساعدتها وهو يكلمني وصورة سلطان الخير والعطاء تقف أمامي كتبت له رحمه الله وما هي الإ أيام حتى جاء الجواب من مكتب سموه مرفقا معه شيكا لمساعدة الفتاة ولعل في ذلك جواباً لسؤال الغير لماذا تحبون أمراءكم ؟ لأنهم لم تشغلهم السياسة الداخلية والخارجية عن هموم مواطنيهم وتلمس احتياجاتهم وقضائها لذلك عاش الراعي والراعية قصة حب متبادل في وطن كريم كبير أما حكاية سلطان الخير رحمه الله مع مبنى الهيئة فأنا شاهد عليها عندما علم رئيس المحكمة , آنذاك فضيلة الشيخ يوسف بن صالح السليم وفقه الله حاجة الهيئة لمبنى كتب فضيلته لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله فكان الجواب سريعا مرفقاً به شيكاً مساهمة في البناء. اللهم أغفر لسلطان بن عبدالعزيز ما قدم وما أخر وما أسر وما أعلن وما أنت أعلم به منه اللهم أسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا ونسأل الله أن يلطف بالشعوب المضطهدة وييسر لها الخلاص واجتماع الكلمة على الكتاب والسنة وفي الختام إذا كانت الشعوب تنادي بالتغيير فإن الشعب السعودي ينادي ويبتهل لربه بدوام الأمن والرخاء في ظل القيادة الرشيدة رب أجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين ووفق اللهم الراعي والرعية لما فيه رضاك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.