بدأت أمس في تونس عملية فرز الأصوات في أول انتخابات حرة بعد عشرة أشهر من الثورة التي أشعلها بائع الخضار محمد بوعزيزي. وقد جرت الانتخابات في أجواء حرة ونزيهة .. وبغض النظر عمن يحقق الفوز الا أن الشعب التونسي كله هو الفائز لأنه تمكن وبصورة ديموقراطية حرة من اختياره ممثليه في المجلس الوطني التأسيسي. على كل تعتبر هذه أولى ثمار ما يطلق عليه الربيع العربي وهذا ما يفتح الباب أمام اجراءات مماثلة في مصر التي حددت موعداً للانتخابات التشريعية وحيث يضغط الشارع بقوة من أجل اجراء الانتخابات في موعدها. والسؤال الآن هل يمكن أن يسمح لهذه الأجواء الديموقراطية أن تأخذ مداها وتذهب إلى نهايتها أي إذا فاز حزب النهضة كما هو الآن فهل يمكن من تشكيل الحكومة؟ الشيء الطبيعي أن يحترم الخيار الديموقراطي وهذا ما هو متوقع. فالاجواء ليست كما كانت من قبل إبان الانتخابات الجزائرية ، فالمجتمع الدولي الآن مستعد للتعايش مع الإسلاميين طالما أن مجيئهم للسلطة يتم عبر صناديق الاقتراع.