اعلنت ليبيا تحرير البلاد أمس الاحد بعد ان انتهى حكم الفرد الذي خضعت له 42 عاماً على يدي معمر القذافي بالقبض عليه ومقتله الاسبوع الماضي لتبدأ بذلك المرحلة الانتقالية التي ستفضي إلى حكم ديمقراطي. وقال مسؤول افتتح المراسم في بنغازي التي بدأت منها الانتفاضة المناهضة للقذافي في فبراير (نعلن للعالم أجمع أننا حررنا بلادنا الحبيبة بمدنها وقراها وسهولها وجبالها وصحرائها وسمائها). وبنغازي هي مقر المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وقال صالح الغزال رئيس المجلس المحلي في بنغازي أمام عشرات الألوف من الاشخاص الذين تجمعوا لحضور مراسم الإعلان ان الله قد انعم على الليبيين بمصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقال واصفاً اياه بأنه رجل الساعة. وهتفت الحشود التي كانت تستمع إلى الموسيقى الليبية وتلوح بالأعلام ذات الألوان الثلاثة. واثنى الغزال على من لاقوا حتفهم من مقاتلي المجلس وأشار إلى (النهاية المهينة) للقذافي. وقال الغزال (ان هذه النهاية الذليلة المهينة اراد بها الله العبرة والموعظة لمن يعتبر من أولئك الذين يمارسون ابشع ألوان الظلم والتنكيل لشعوبهم ولمن يمكن لهم ويستخلفهم من بعده). وعثر على القذافي الذي تعهد بالقتال حتى النهاية مختبئا في أنبوب للصرف بعد هربه من سرت التي كانت آخر معقل للموالين له. ولقي حتفه في ظروف تتسم بالفوضى بعد أن ظهر في لقطات فيديو مخضبا بالدماء ويجد صعوبة في التعامل مع أسريه. وفي تصريحات سبقت بقليل إعلان التحرير, قال رئيس المكتب التنفيذي محمود جبريل إن الحكومة الانتقالية ستعلن خلال مدة تتراوح بين أسبوع وشهر, وإن المشاورات بشأنها قد بدأت. وينص الإعلان الدستوري على تشكيل حكومة انتقالية في أجل شهر على أقصى حد من إعلان التحرير. وأكد جبريل في تصريحات له ، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بجوار البحر الميت بالأردن، أنه سيستقيل في الحال , ولن يترشح لأي منصب رسمي. وكان رئيس المكتب التنفيذي قد أعلن نهاية الشهر الماضي أنه لن يكون طرفاً في حكومة جديدة , وسيساعد في بناء مجتمع مدني. وقال جبريل في تصريحاته أمس بالأردن إنه بعد إعلان الحكومة الانتقالية, سيكون هناك عمل شاق لاختصار مدة الثمانية أشهر التي ستجرى فيها انتخابات المؤتمر الوطني الذي سيحل حينها محل الانتقالي.