أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الرئيسية التوعوية بأضرار التدخين الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري أن نسبة التدخين بمدارس مكةالمكرمة وصلت إلى زيادة حيث بلغت نسبة الزيادة 25% وخاصة مدارس الثانوية للبنين والبنات، موضحاً أن منع التدخين بالمنطقة المركزية أدى إلى ارتفاع أسعار الدخان إلى (30)ريالاً، وبين الدكتور الخضيري أن التدخين هو الخطوة الأولى نحو المخدرات، كما أن منع التدخين أدى إلى الزيادة في الاستخدام، مشيراً إلى أننا في حرب مع شركات التبغ والإعلانات والدعاية والترويج للتبع، وقال وكيل إمارة منطقة مكة أنني تألمت وتألمت عندما استمعت فرحت وحزنت، تألمت وأنا أدخل من خلال المعرض وأرى توجيه الملك عبدالعزيز رحمه الله قبل أكثر من سبعين عاماً، يحذر ويوجه لمنع التدخين في هذه المنطقة المباركة، وإن هذا التوجيه وهذا الأمر من باب طاعة ولي الأمر، لم ينفذ بل بالعكس ألمنا، أننا في ازدياد من هذا الفساد، والعالم المتقدم اللاديني يترك هذه المادة السيئة، ونحن وللأسف الشديد نغترف منها بزيادة. مؤكداً أن النقل لنا لم يكن صحيحاً عن نسبة المدخنين بين الشباب من الجنسين، والنسبة عالية ومخيفة اليوم، وكيف نستطيع أن نرتقي بإنسان هذه المنطقة إذا كان على ماهو عليه. وطالب الدكتور عبدالعزيز الخضيري جميع الأفراد والجهات الحكومية والأهلية بتضافر الجهود لمحاربة التدخين وبيعه، ونرجو أن لانكون شركاء متشاكسين وأن نكون شركاء نعمل من خلال فريق عمل واحد قادر على أن يقدم نموذجاً متميزاً، وأن القدرة والإرادة موجودة ولكننا نحتاج إلى أن نضع الرؤية السليمة، وأن رسالة مكةالمكرمة هي الاتجاه إلى القوي الأمين، وهذا مانعمل من أجل وضعه موضع الترتيب، ولعل لقاء سمو الأمير خالد الفيصل يوم الأحد القادم بجامعة أم القرى يكون انطلاقة حقيقية (نحو العالم الأول) والذي يدعو له سموه الكريم وإعطاء النموذج السليم للمسلم المحاصر، وكل مانراه الآن من هجوم على الإسلام هو نتيجة سلوكياتنا كمسلمين، وكلامنا يخالف أفعالنا. مؤكداً أننا فرحون بحصول الملك عبدالله على الجائزة، مبيناً إلى أن هنالك ورشة عمل ستعقد بخصوص هذا الأمد والتي ستوضح لنا أين الخلل في برامجنا وماذا يمكن أن نقدم لمعالجة هذا الخلل، موضحاً أن جيل اليوم هو جيل واع وفاهم ومدرك. متمنياً من الشباب المدخنين أن يقوموا بزيارات للمستشفيات ليروا أنواع الأمراض الذي يصاب بها المدخن. جاء ذلك خلال رعايته لفعاليات حفل اليوم العالمي لمكافحة التدخين بمكة ممثلة ببرنامج مكافحة التدخين بمكةالمكرمة وبإشراف مديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة، بقاعة مؤسسة حجاج جنوب آسيا بالرصيفة. وفور وصول وكيل الإمارة إلى مقر الحفل افتتح المعرض المصاحب للحفل، حيث بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم أعقبها عرضاً مرئياً عن انجازات وتطلعات وانشطة برنامج العيادة والمشاريع الجديدة للبرنامج ومن أهمها إنشاء وحدة للاقلاع عن التدخين هاتفياً، بعد ذلك ألقى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد بن ظفر كلمة أكد فيها أن كثيراً من الدول نجحت في مكافحة التدخين، ونحن اخفقنا في محاربته حتى بيوتنا وكذلك الأماكن العامة، والمطارات والادارات الحكومية والمستشفيات التي تعلم الناس أن التدخين مصدر للسرطان وأمراض الرئة والقلب. مشيراً إلى أنه يجب علينا أن نراجع استراتيجيتنا وأنفسنا، وأننا بحاجة لدراسة أماكن الضعف والقوة، وفرصنا وتحدياتنا في الفترة القادمة. وأوضح د.ظفر أننا ننعم في هذه الفترة وفي هذه المنطقة المباركة بجهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وهو رجل معروف بحنكته وارادته وإدارته على التغيير وكذلك بوجود رجل يحقق الهدوء ويمثل قدرة على التغيير وهو الدكتور عبدالعزيز الخضيري. معتقداً أن هنالك فرصة كبيرة يجب أن نسعى نحو التغيير لتفعيل منع التدخين باداراتنا الحكومية ومستشفياتنا ومراكبنا والأماكن العامة وخاصة حول الحرم المكي الشريف. وأكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة أن لدى إمارة منطقة مكة القدرة على الارادة والادارة على تنفيذ هذا الأمر، ويجب علينا أن نغير من الاستراتيجية الحالية التي لم تجد الكثير، ولكننا لم نصل إلى تنظيم خلال الفترة السابقة، مشيداً بما سيتم خلال العشر سنوات القادمة من خطط وتخطيط لهذه المنطقة المباركة. كما شاهد الحضور مشهدا تمثيلياً عن أضرار التدخين قدمها عدد من طلاب مدرسة الإبداع المتوسطة. وفي نهاية الحفل كرم وكيل الإمارة المشاركين في الحفل وتقديم الشهادات والدروع التذكارية، كما قدم مدير البرنامج هدية تذكارية للدكتور الخضيري.