المخطط الإيراني الذي تم الكشف عنه والذي كان يهدف إلى اغتيال سفير المملكة في واشنطن هو ضمن حلقات متواصلة من التآمر الإيراني ضد المملكة بالذات .. وتجاوز للخطوط الحمر في التعامل مع الدول وفق الأعراف الدبلوماسية المعروفة .. فإيران هذه المرة استهدفت السعودية في شخص سفيرها في واشنطن ، كما استهدفت أيضاً من خلال هذا التآمر بلداً آخر هو الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث جرى التخطيط لتنفيذ هذا الاستهداف على أراضيها. في انتهاك آخر تعودت عليه إيران التي لم تعد تحترم أواصر العلاقات الدبلوماسية واحترام أراضي الغير. وما وصفت به المملكة هذه المؤامرة بأنها دنيئة هي أقل ما يمكن أن توصف به لأن لا علاقة لها بالمستوى الذي ينبغي أن يكون سائداً بين الدول والشعوب. ومهما حاولت إيران أن تتبرأ من هذه المؤامرة الا أن الأدلة دامغة على دورها وإدانتها باعتراف من كانت تمولهم لتنفيذ هذا المخطط الاجرامي الخطير. لقد وجهت المملكة بمفردها أو عبر اشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية رسالات كثيرة لإيران أن تكف عن تدخلها في شؤون المملكة وفي شؤون الدول الخليجية بصفة عامة .. ولكن إيران لم تلق بالاً أو اهتماماً بل واصلت المضي في مخططاتها المريبة ، وقد تمضي في ما هو أكثر خطورة إذا أفلتت من الحساب والعقاب .. ويجب الا تفلت هذه المرة.