صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على إنشاء كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى بمكة المكرمة والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، بهدف تحقيق الريادة في تقديم الخدمات البحثية والاستشارية المتخصصة في مجال علوم القرآن الكريم داخل المملكة وخارجها، وبيان يُسر القرآن وبركته وإعجازه العلمي وأنه رحمة للعالمين. وأعرب مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن فخر الجامعة واعتزازها بالموافقة ، وقال : إن ذلك يعكس بجلاء مدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بكتاب الله عز وجل، وتوفير مختلف جوانب العناية به في جميع معارفه سواء داخل المملكة أو خارجها. وأكد أن ذلك يأتي تتويجاً لعناية جامعة الإمام بكتاب الله العزيز تعليماً وبحثاً وخدمة للمجتمع، حيث تضم قسماً للقرآن وعلومه يعد من أحد أعرق أقسام القرآن الكريم في الجامعات السعودية، إلى جانب ما يقدمه في ذلك الجانب كرسي الأمير سلمان للدراسات القرآنية، ومعهد الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة. وأفاد أن كرسي الملك عبدالله عبدالعزيز للقرآن الكريم سيُعنى بالدراسات والبحوث التطبيقية المرتبطة بالقرآن الكريم، وبدعم المعرفة العلمية المتخصصة في الجوانب ذات العلاقة بالدراسات القرآنية من خلال التأليف والترجمة، إضافة إلى تقديم المشورة العلمية المتخصصة للجهات ذات العلاقة حول القرآن، وتنظيم المؤتمرات العلمية، والندوات، وحلقات النقاش ذات العلاقة بالدراسات القرآنية داخل المملكة وخارجها بالتعاون مع الجامعات والجمعيات والمراكز الإسلامية، وإصدار الموسوعات والمعاجم في مختلف الجوانب المتعلقة بالقرآن وعلومه. وقال الدكتور أبا الخيل : إن الجامعة ستبدأ في تأسيس كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم خلال الأسبوعين المقبلين بمشيئة الله لتكمل بذلك مسيرة دعمها لكراسي البحث العلمي المختلفة التي بلغت أكثر من 25 كرسي بحث علمي. من جهته ثمن مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على إنشاء “كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم” في كلّ من جامعة أم القرى، والجامعة الإسلامية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك من أجل حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وبيان يسره وبركته وإعجازه العلمي للعالم كافة. وأكد معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين بكتاب الله الكريم الذي أنزل على أمّة محمد صلى الله عليه وسلم ليكون دستوراً ومنهاجاً لها في كافة شؤونها وأحوالها ، لافتاً إلى أن هذه الخطوة الجليلة ليست بغريبة على ولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة التي قامت على كتاب الله العزيز وسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وأشار إلى أن جامعة أم القرى تحتضن كليات شرعية متخصّصة في الدراسات الشريعة والإسلامية التي تعد نواة التعليم العالي في المملكة، إلى جانب كلية الدعوة وأصول الدين تعمل على نشر علوم القران الكريم، مما سيمكنها بإذن الله من أداء رسالتها العلميّة تجاه إنشاء كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم، سائلاً الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين ، وأن يبارك في جهوده وأعماله وأن يجعلها خالصة لوجه الكريم .