إن الاتوبيس السياحي مطلب من جميع من زارنا في هذه الأرض الطيبة من الحجاج أو المعتمرين أو الزائرين .. والاتوبيس السياحي مهمته اعطاء الزائر الفرصة الكاملة لمشاهدة ما وصلنا إليه من منجزات كبيرة في بلادنا الحبيبة ، ويكون هذا الأتوبيس مرخصاً من الدولة وليس اجتهادات خاصة من قبل أصحاب الاتوبيسات الخاصة ، ويكون له خط سير معلوم في وقت محدد للانطلاق والعودة وله نقاط توقف ويكون بسعر معقول للجميع ويكون من الاتوبيسات الفخمة التي تتوفر فيها وسائل الراحة مثل البوفيه والحمام والتكييف عالي الجودة وخدمة الركاب المختلفة ، ويكون لكل باص مرشد سياحي يتحدث باللغة العربية وبعض اللغات المطلوبة للزائرين سبق تدريبه بعناية فائقة. وينطلق الاتوبيس من منطقة معينة ويعود إليها ويمكن الزائر من مشاهدة على سبيل المثال مشعر عرفات وجبل الرحمة ومشعر منى وخيام منى وجسر الجمرات العملاق ومشعر مزدلفة ومسجد الخيف ومسجد نمرة والجسور والانفاق ويمر بمشروع المسجد الحرام من جميع جهاته والتوسعة الجديدة وأسواق مكة القديمة والجديدة والاحياء القديمة والجديدة ومشاهدة معالم المدينة المختلفة والانجازات الكبيرة المختلفة في العهد السعودي الميمون ان هذا العمل يعطي الزائر فكرة أوسع واشمل عن ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وزائرين ، لأن الذي يحصل الآن هو ان سائقي الاتوبيسات الخاصة ومعظمهم من الاخوة الوافدين يأخذون الركاب إلى جبل الرحمة وجبل النور وجبل غار ثور ويسألون من قبل الركاب ويجيبون اجابات خاطئة بنسبة كبيرة لانهم غير مؤهلين لهذا العمل أصلاً وليس لديهم خلفية كاملة. إن هذا العمل يفتح آفاقاً جديدة لشبابنا السعودي بالانخراط في التدريب المناسب لعمل المرشد السياحي وتعلم اللغات وفن التعامل مع ضيوف بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار. نحن نملك كل المقومات لهذا العمل فقط نحتاج إلى عمل دراسة وافية لخطة العمل وتكوين شركة سعودية مصرحة من الدولة رعاها الله لتنفيذ هذه الفكرة في جميع مدن المملكة واحضار السيارات الخاصة بهذا المشروع وتجهيز الشباب بالتدريب لهذا المشروع ونحن قادرون ومؤهلون لهذا العمل ولا ينقصنا شيء والحمد لله رب العالمين وكما يقال ان الدوران حول العالم يبدأ بخطوة وكل عمل يهدف لتقديم خدمات جليلة لبلادنا الحبيبة سوف يكون ميسراً بإذن الله تعالى وأن قيادتنا الرشيدة تتمنى دائماً الخير لأبناء هذا الشعب الوفي المحب لقيادته ووطنه الحبيب. اللهم رب العزة والجلال سهل لشبابنا العمل الصالح المفيد لخدمة الدين والوطن والمليك ، وصلى الله على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.