تواجدت العشرات من باصات وسيارات المعتمرين في المشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات ) وحرصوا على زيارة المشاعر المقدسة ومنها مشروع الخيام في منى. وتمثل خيام منى مشهدا يحرص المعتمرون على زيارته والتقاط الصور التذكارية بجواره واخذ الصور التذكارية في هذا المشعر المبارك ويحرص العديد من المعتمرين على زيارة خيام منى تمهيدا للعودة مجددا للموقع كحجاج خلال المواسم القادمة بإذن الله. فيما جهزت واستعدت العشرات من شركات النقل باصات خاصة لهذه الزيارات والتعاقد مع شركات ومؤسسات العمرة لنقل المعتمرين لمواقع سياحية منتشرة في انحاء مكةالمكرمة ومنها المشاعر المقدسة. كما تحرص العديد من شركات النقل على توفير باصات سياحية خاصة لهذه الزيارات والتي تكون عادة في الفترة الصباحية وتسيرعشرات الباصات لزيارة مواقع تاريخية هامة يحرص المعتمرون على مشاهدتها على الطبيعة والتقاط صور تبقى ذكرى في اذهانهم بعد العودة لديارهم.... ويحرص المعتمرون على زيارة عدد من المواقع التاريخية المرتبطة بتراثنا الاسلامي ومن اهمها جبل النور: يقع شمال شرقي مكةالمكرمة وفيه غار حراء حيث هبط الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم,, اضافة الى مسجد الخيف بمنى ومسجد نمرة بعرفات وجبل الرحمة ومسجد الراية: الموضع الذي ركز فيه الرسول صلى الله عليه وسلم رايته يوم فتح الله عليه مكةالمكرمة وأشار اليه الازرقي في اخبار مكة اضافة الى مواقع اخرى قرأ عنها المعتمرون في ديارهم واثروا زيارتها على الطبيعة اثناء ادائهم لموسم العمرة. من جانبه كشف الدكتور فواز الدهاس المتخصص في تاريخ الجزيرة العربية عموما وتاريخ مكةالمكرمة خاصة والمشرف على المتاحف بجامعة ام القرى بمكةالمكرمة ان اهمية مكة تكمن انها تعد في قلب وخاصرة الكون وان الاختيار الالهي لمكة لتكون قبلة الاسلام والمسلمين لم يات من فراغ وان التاريخ المكي يشهد ان الخصوصية المكية هي محط اعجاز ومحل دراسات نظرا للطبيعة المكانية والزمانية والروحانية لهذه المدينة المقدسة. وعن جبل الرحمة الذي يعد احد اهم المواقع التي يحرص المعتمرون على زيارته قال الدهاسوجبل الرحمة جبل صغير بالنسبة لما حوله من الجبال لا يزيد ارتفاعه على 30 مترا وفي اعلاه شاخص محدث ليكون علما يستدل به عليه بارتفاع أربعة أمتار وهذا الجبل يقع إلى الشمال من ساحل عرفات وخارج حدود اعلام الحرم صعب المرتقى لذلك عملت فيه درجات توصلك إلى أعلاه بلغت 91. ولمكانته يحرص العديد من المعتمرين على زيارته, وقد غلب على اسم هذا الجبل اسم جبل الرحمة وهكذا عرفه عامة المسلمين ايمانا بما وعد الله عز وجل من عباده المخلصين من الحجاج من الغفران والرضوان وهم محرمون ضارعون لائذون به عائذون حاسرون.