أكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن المضامين التي اشتملت عليها كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمام المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام من الإشارات الهادفة التي تلقتها جامعة أم القرى باهتمام وحرص شديدين خاصة دعوته لجميع القطاعات التعليمية والتدريبية المختلفة إلى تطبيق آليات الجودة الشاملة على جميع البرامج والمشروعات لتحقيق المزيد من النجاحات والتقدم على هذا الصعيد وتشديده على المضي بعون الله وتوفيقه في استكمال جهود تطوير التعليم انطلاقا من الواجب الوطني الذي يحتم على الجميع تهيئة أفضل مستويات التعليم لأبنائنا والعمل على بناء قدرتهم التنافسية لضمان استمرار مسيرة التنمية والعطاء للمملكة وقال في كلمته التي ألقاها يوم أمس في حفل تدشين مشروع الاعتماد الأكاديمي المؤسسي والبرامجي للجامعة الذي تنفذه وكالة الجامعة للتطوير وخدمة المجتمع بالتعاون مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بحضور أمين عام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالله بن عبدالكريم المسلم ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام ومنسوبي الجامعة وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية : إن جامعة أم القرى حرصت على تأسيس نظام تعليمي متين فكان من ضمن ما صنعت لتحقيق ذلك السعي إلى الحصول على الاعتماد المؤسسي والبرامجي من الهيئات الوطنية والدولية لضمان سير التعليم في المسار الصحيح الذي يضمن تحقيق مخرجات تساهم بكفاءة في دفع مسيرة التنمية الوطنية وبناء مفاصلها الكبرى بصورة تستلهم طبيعة العصر وملامحه وحيث أن الهدف الجوهري لا يتحقق إلا بتعليم جيد قائم على أسس متينة كانت عناية الجامعة بصلاح خططها وبرامجها الأكاديمية لتحويل التعليم من دائرة منح وثائق التخرج إلى أفق الدفع بالكفاءات الوطنية المؤهلة القادرة على البناء والتأثير وخلق فرص العمل لنفسها. وأكد أن انطلاقة مشروع الاعتماد المؤسسي والبرامجي يأتي من منطلق إدراك الجامعة أن تحسين جودة التعليم أصبح هدفا أساسيا تسعى إليه كل المجتمعات من أجل تحسين السياسات التعليمية الحالية فالتحدي الرئيس للنظم التعليمية المعاصرة لا يتمثل فقط في تقديم التعليم ولكن التأكد من أن التعليم المقدم يتسم بجودة عالية من خلال إعادة هيكلة المؤسسات التعليمية وتحسين جودة مساراتها ومخرجاتها على النحو الذي يؤدي إلى كسب ثقة المجتمع فيها , وزيادة قدراتها التنافسية محليا ودوليا إلى جانب خدمة أغراض التنمية المستدامة من خلال حصول تلك المؤسسات على الاعتماد المؤسسي والبرامجي وأفاد معاليه لقد فرضت علينا المتغيرات الحديثة في العالم المتقدم ضرورة الأخذ بمنهج يتجاوز حدود الواقع ويستشرف المستقبل بما يحمل فى طياته من متغيرات وفرص متاحة، من هنا يأتي توجيه كيان المؤسسة التعليمية نحو ضمان الجودة والاعتماد التي تعد احد أهم الوسائل والأساليب لتحسين نوعية التعليم والارتقاء بمستوى أدائه في العصر الحالي الذي يطلق عليه بعض المفكرين بأنه عصر الجودة، فلم تعد الجودة ترفا ترنو إليه المؤسسات التعليمية أو بديلا تأخذ به أو تتركه الأنظمة التعليمية، بل أصبح ضرورة ملحة تمليها حركة الحياة المعاصرة. وبين أن جامعة أم القرى تعمل وفق خطة إستراتيجية طموحة تهدف إلى تحسين الكفاءة الداخلية لها وتحقيق جودة مخرجاتها وبناء بيئة جاذبة للكفاءات المتميزة وتطبيق متطلبات التقويم والاعتماد الأكاديمي على المستويين المحلي والعالمي وتسعى إلى تعزيز الشراكة مع قطاعات المجتمع المختلفة. وإذا كان التذكير بهذه المعاني السامية مطلوبا في كل الأوقات من كافة منسوبي الجامعة فإن ذلك يكون أكثر إلحاحا في التعاون بين الجامعة وبين الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي لتكون الرؤية واضحة في أذهاننا جميعا ريادة عالمية وتميز في بناء مجتمع المعرفة. وقد بدء الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور عصام بن حامد الأهدل كلمة رحب فيها بالحضور مشيرا إلى أن الجودة في مخرجات جامعة أم القرى والجامعات في بلادنا العزيز بصوره عامة هي المحور الرئيس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في بلادنا الحبيبة مبينا أن تنوع البرامج والأنشطة العلمية فيها تتطلب وجود آليات أو نظام أو أداءه فاعله لضمان الحفاظ على الجودة وتحسينها المستمر لافتا النظر إلى أن الهدف الرئيس من تعاون الجامعة مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي لضمان تحسين الجودة على المستويين المؤسسي والبرامجي بالجامعة من خلال التقويم والمراجعات. من جهة أخرى دشن مدير الجامعة امس بيوت الخبرة” الذي أطلقته وكالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي ممثلة في مركز ريادة الأعمال لتعزيز مبدأ الشراكة الإستراتيجية بينها وبين شرائح المجتمع واستثمار الموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة والإمكانيات المادية والمعرفية المتوفرة في الجامعة وتسخيرها لخدمة مؤسسات المجتمع الحكومي والمدني. وبدء الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم. ثم ألقى مدير مركز ريادة الأعمال الدكتور خالد المطرفي كلمةً أوضح فيها أن بيوت الخبرة تمثل وسيلة مناسبة لاستثمار الموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة والإمكانيات المادية والمعرفية المتوفرة في الجامعة بإتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة للاستفادة والإفادة من خبراتهم, من أجل تحويل المعرفة والخبرة المتوفرة لدى الجامعة ومنسوبيها إلى مشاريع اقتصادية مبنية على أسس تجارية وذات عوائد مالية مناسبة.