أشاد عدد من المسئولين والأدباء والمثقفين بخطوة النادي الأدبي الثقافي بالطائف المتمثلة في تكريم أعضائه القدامى ورؤساء مجلس إدارته على مدى 37 عاماً، وعدد من الأدباء، وبعض جهات الشراكة الثقافية معه، وذلك في احتفال كبير يرعاه معالي وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، ويقام في فندق رمادا الهدا برعاية شركة الطائف للاستثمار والسياحة مساء يوم الثلاثاء القادم ( الثالث عشر من ذي القعدة الجاري). معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمّر، عبر عن سعادته بصدور الجزءين الأول والثاني من موسوعة الطائف الشاملة وقال: أخيراً حقق النادي حلم الطائف في هذه الموسوعة. من جانبه ثمن أمين المحافظة المهندس محمد المخرج خطوة النادي في تكريم أعضائه السابقين واللاحقين وجهات الشراكات الثقافية وقال: الأمانة تعلق أمالاً كبيرة على هذه الشراكة التي بدأنا نجني ثمارها هذا العام. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان: في هذه المناسبة الثقافية الجميلة نحتفل بشخصيات ثقافية دعمت النادي الأدبي في الطائف منذ تأسيسه قبل نحو 37 عاما. وهذا التجمع البهيج، هو بلا شك لمسة وفاء وعرفان لجهود رائعة تسطر مثالا حيا لقيام المشروع الثقافي الناجح بالتعاون بين عناصره وأفراد المجتمع. وهذا التعاون يجعل من العمل الثقافي صورة واقعية تعكس طبيعة المجتمع واحتياجه. هذا إلى جانب أن النادي يقوم كذلك بطباعة مجموعة إصدارات تمثل جهود سنوات من العمل التراكمي الذي برزت فيه العقول والخبرات والمواهب. ويمثل هذا النشاط والاحتفال نموذجا لتكاتف جهود السابقين واللاحقين، وتآزر الخبرات القديمة مع التجارب الحديثة، وانسجام النادي مع المجتمع؛ وكل ذلك خلق تناغما جميلا للمشهد الثقافي في الطائف، وسيكون لذلك مردود ايجابي في مسيرة الثقافة في بلادنا. كما نوه مدير عام الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام، عبدالله حسن الكناني بأهمية التكريم في حياة الأدباء والمفكرين والمثقفين، حيث يشكل هذا التكريم نوعاً من الوفاء لمن ساهم بجهده وفكره وإبداعه في خدمة هذا الوطن، سيما وأن البعض ستخلدهم أعمالهم الأدبية والفكرية، والتي ستظل شاهداً على تقدم ونهضة وازدهار الحركة الثقافية في هذا الوطن الغالي. من جانبه أشاد اللواء متقاعد، عبد القادر بن عبدالحى كمال بخطوة النادي الأدبي بالطائف نحو تكريم الأدباء والمثقفين ومنتسبي النادي منذ 37 عاماً، خاصة وأن من بينهم من رحل عن هذه الدنيا إلى دار القرار، وأكد أن تجسيد فكرة تكريم هذه الفئة تعد تكريماً موفقاً، ونجاحاً كبيراً في تقدير جهودهم – حتى لو أنهم قد رحلوا عن هذه الدنيا – من جهته نوه مدير عام التربية والتعليم بالطائف، محمد سعيد أبو راس بنجاح شراكة إدارته مع النادي الأدبي بالطائف، وأشاد بمخرجات هذه الشراكة ومردودها التربوي على أبنائنا الطلاب، ومؤكداً أنه أقيم خلال العام المنصرم برنامج شراكة بين التعليم والنادي الأدبي تمثلت في إقامة أسبوع ثقافي لرعاية مواهب الطلاب، حيث جاء هذا البرنامج بناء على اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها مؤخرا بين النادي وإدارة التربية والتعليم. وقد تم تنفيذ هذا البرنامج الموجه لرعاية المواهب الثقافية والأدبية في الميدان التربوي في مجالات الشعر والقصة والرواية والخطابة والإلقاء والإعلام، وذلك بهدف الكشف عن المواهب الثقافية والأدبية، وحصر الأسماء الواعدة بالموهبة والإبداع، وتقديم برامج ثقافية وأدبية وتوجيهية إثرائية، ما أسهم في تشجيع هذه الفئة من الطلاب، وبالتالي توثيق عرى التواصل بين مؤسسات المجتمع المختلفة، مؤكدا أن إقامة مثل هذا البرامج أسهم في إتاحة الفرصة للطلاب لإبراز موهبهم وصقلها وتنميتها، خاصة وأنه قد أقيم على هامش هذا الأسبوع الثقافي معرض تشكيلي للطلاب زاره الطلاب واطلعوا على محتوياته، كما قدمت مسرحيات تربوية هادفة، ودورتين أحدهما في الخبر الصحفي، والأخرى في التصوير الضوئي، مشيداً بأهمية إقامة مثل هذه الشراكات والبرامج في اكتشاف المواهب الشابة ورعايتها والعمل على إتاحة الفرصة لها لإبراز موهبتها. ويأتي من أبرز المكرّمين معالي وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة، ومعالي محافظ الطائف، فهد بن عبد العزيز بن معمر، ومعالي مدير جامعة الطائف، الدكتور عبد الإله باناجه، وأمين محافظة، المهندس محمد عبد الرحمن المخرج، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، ومدير عام التربية والتعليم محمد أبو راس وأوّل رئيس للنادي، الدكتور حمد الزيد، وأربعة أعضاء متوفين، هم : الشيخ محمد سعيد كمال، والشيخ محمد بن عبدالرحيم الصديقي، وسعيد جمعان الزهراني، وسعد الثوعي الغامدي - رحمهم الله جميعاً -، كما يكرم النادي أبرز المساهمين في تأسيسه، وهما، عبد الرحمن المعمر، ومحمد خلف الزايدي.