كان بيان وزارة الداخلية أمس الأول واضحاً في مخاطبة مثيري الفتنة والشقاق والشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف حيث جاء في بيان الوزارة (إن على هؤلاء أن يحددوا بشكل واضح إما ولاءهم لله ثم لوطنهم أو ولاءهم لتلك الدولة ومرجعيتها) وفي هذه الكلمات ما يكفي للإشارة أن هذا العمل عمل معزول وأن الشعب السعودي الابي صاحب المواقف الناصعة في التلاحم مع قيادته بريء منه ، وأن من قاموا به ليس أكثر من دمى أو أدوات لجهات خارجية تسعى لزعزعة الاستقرار في المملكة حسداً على ما تتمتع به من أمن وأمان أدهش العالم في هذا الوقت الذي يشهد اضطراباً غير مسبوق في العديد من الدول والدول المجاورة على وجه التحديد. إن مثل هذا التدخل لابد أن يقابل بالاستنكار من المملكة لأن المملكة لا تتدخل في شؤون الآخرين وفي الوقت نفسه لا تسمح للآخرين بالتدخل في شئونها. وما حصل بالقطيف لا يحتاج إلى كبير عناء لإثبات أنه تدخل سافر من دولة أجنبية في الشؤون الداخلية للمملكة فمواقف تلك الدولة معروفة مع المملكة عبر التاريخ ومع دول الخليج .. وبصماتها واضحة تثبت إدانتها وعلى أولئك المغرر بهم ومن خلفهم أن يستبينوا الرشد ويعلموا أن الولاء المزدوج لا مكان له فهذا الوطن وقيادته أحق بولاء أبنائه وهذا ما هو معلوم منذ تأسيس هذه البلاد الطاهرة.