برعاية وحضور معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه انطلقت صباح أمس (الأحد) جلسات منتدى جدة للموارد البشرية 2011 والذي يقام تحت شعار (طاقات محلية لتنافسية أفضل) بفندق هيلتون جدة وسط حضور ومشاركة جمع كبير من رجال المال والأعمال والمهتمين بالموارد البشرية ومندوبي وسائل الإعلام. حيث افتتح معالي وزير العمل لدى وصوله مقر المنتدى المعرض المصاحب حيث تجول على أجنحة الجهات المشاركة في المعرض، ثم بدأت فقرات حفل الافتتاح بتلاوة من القرآن الكريم للقارئ الشيخ إلياس بخش. ثم ألقى الدكتور سمير بن محمد حسين الرئيس التنفيذي للمنتدى رئيس لجنة الموارد البشرية بغرفة جدة كلمة رحب في بدايتها بمعالي وزير العمل والحضور الكريم، مشيراً إلى أن العمل في هذا المنتدى بدأ مبكراً بهدف الإسهام به كمشروع وطني يخدم أبناء هذا الوطن ومنشآته وإنجازاته بهدف تحقيق دعوة مليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وتوجهات المملكة العربية السعودية في تفعيل توطين الوظائف في القطاع الخاص بشكل أفضل وما نتج عن ذلك من إطلاق وزارة العمل لاستراتيجياتها الجديدة لتفعيل التوطين في القطاع الخاص. وأضاف د. حسين بأن أهمية المنتدى تكمن في أنه يناقش تفعيل أنظمة العمل الجديدة ومدى تأثيرها على قطاع الأعمال، مبيناً بأن هذا المنتدى يعتبر مبادرة لتعزيز الشراكة بين وزارة العمل والقطاع الخاص لشرح آليات الأنظمة الجديدة وكيفية تطبيقها كما يركز من خلال جلساته وورش العمل المصاحبة له على تطوير بيئة العمل لتواكب التغيرات في مستقبل الموارد البشرية في المملكة بشكل أكبر. وبين د. سمير حسين بأن المنتدى الذي ينطلق تحت شعار (طاقات محلية لتنافسية أفضل) له ثلاثة أهداف أولاها التعرف على آليات نظام العمل الجديد وتأثيره على سوق العمل في المملكة والثاني تطوير بيئة العمل السعودية لمواكبة التغيرات الجديدة وثالثها تطوير المهارات الخاصة بإدارة الموارد البشرية، مشيراً إلى أن المنتدى يشتمل على أكثر من تسع أوراق عمل وجلسات حوار علمية تعقد على مدار يومين إضافة لثلاثة عشر ورشة عمل مصاحبة حيث تغطي هذه الفعاليات عدة محاور وهي التوجهات الإستراتيجية لوزارة العمل في ظل التحديات الحالية ودور اللجان العمالية وتحسين الإنتاجية في القطاع الخاص مع إلقاء الضوء على المؤسسات الصغيرة والناشئة ودورها في استحداث الوظائف وبناء بيئة عمل جاذبة ومحافظة على أصحاب الإنتاجية العالية والتطبيقيات الناجحة للاستفادة من المواهب المحلية وأخيرا تطلعات أصحاب الأعمال نحو التغيير في الموارد البشرية، مبيناً بأن المنتدى يحظى بمشاركة أكثر من ثلاثين من قياديين الجهات الحكومية ووزارة العمل والخبراء والممارسين ورجال الأعمال. ثم ألقى الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة رئيس مكتب د.إيهاب بن حسن أبوركبة للاستشارات وتنظيم المؤتمرات كلمة استعرض فيها دور الفريق العلمي والتنفيذي والتنظيمي لإخراج هذا المنتدى بصورته المتميزة، مبيناً بأن الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومكتب الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة لتنظيم المؤتمرات تشرفوا مع شركائهم الاستراتيجيين والداعمين والرعاة بتنظيم هذا المنتدى الذي جاء في وقت حرصت فيه حكومتنا الرشيدة على توطين الوظائف ودعم كل ما يساعد على تحقيق هذا الهدف النبيل. وأشاد د. أبوركبة بجميع من كانت لهم مساهمات فعالة في الدعم والإعداد لهذا المنتدى في نسخته الثالثة وجميع من تعاون في إنجاح هذا المنتدى. ثم ألقى الأستاذ مازن بن محمد بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة كلمة نيابة عن الشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة رحب في بدايتها بمعالي وزير العمل وأصحاب الفضيلة والسعادة، مشيراً إلى أن هذا الحضور الكبير في هذا المنتدى يدل على أهميته للجميع، لاسيما أنه يمس القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والأفراد. وبيّن بترجي بأن الدولة حفظها الله ترغب في إيجاد عمل لكل فرد والفرد يدير العمل لسد حاجاته وأصحاب الأعمال يرغبون في استمرار أعمالهم وتطويرها وهذا لن يتماشى إلا بتوظيف أفراد مؤهلين متدربين قادرين على إدارة العمل وتطويره، مستعرضاً التغيرات والتحديات الاقتصادية خلال الأعوام الماضية والتي أثبتت قدرة قطاع الأعمال على التطور ونقل وتوطين التقنية لتحقق نجاحات كبيرة كان لها الأثر الأكبر في الوضع الاقتصادي. وتناول بترجي في كلمته التحديات التي يشهدها قطاع الأعمال اليوم في توطين الوظائف وإيجاد فرص وظيفية جديدة وهو في نفس الوقت يسعى لتقليص التكاليف وتحقيق عوائد يكون له مردود على استماراته وخاصة أصحاب الأعمال الصغيرة الذي يكون صاحب العمل مشرفاً مباشراً على عمله أن يكون مصدر رزقه الوحيد وأن تحقق المعادلة ليست بالصعبة وخاصة مع نظام نطاقات الذي أصدرته وزارة العمل منذ فترة، مشيراً إلى أثر ذلك على حجم السعودة المطلوبة في كل قطاع فضلاً عن حوافز للمبادرة، مؤكداً أن النظرة الشمولية لتوطين الوظائف لها عوائد كبيرة أمنية واقتصادية. ثم كرّم معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه الجهات المشاركة في التنظيم والشركات الراعية والداعمة للمنتدى. بعد ذلك شهد المنتدى إبرام اتفاقية شراكة بين وزارة العمل وإنجاز السعودية وذلك لوضع إستراتيجية للتعريف ببرامج الوزارة داخل المدارس والمساهمة في زرع الوعي بمتطلبات القطاع الخاص وغرس مفهوم التوظيف الذاتي وهو أن يصبح الشخص هو نفسه صاحب المشروع، فضلاً عن زيادة الوعي بريادة الأعمال ودورها في خلق جيل جديد صانع للوظيفة وغير باحث عنها وإضافة العشرات من المنشآت التجارية الجديدة سنوياً للاقتصاد السعودي. يشار إلى أن هذا المنتدى يعتبر مبادرة للجمع بين وزارة العمل والقطاع الخاص لشرح آليات النظام الجديد وكيفية تطبيقها، حيث يركز من خلال جلساته وورش العمل المصاحبة له على تطوير بيئة العمل لتواكب التغيرات في مستقبل الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية بشكل أكبر، ويشترك في تنظم هذا المنتدى كلٌ من الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومكتب الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة بشراكة إستراتيجية مع وزارة العمل بمشاركة جامعة الملك عبدالعزيز كشريك معرفي. ويستعرض المنتدى التوجهات الإستراتيجية لتنظيم سوق العمل السعودي وشرح آليات الاستفادة المثلى من المواهب المحلية ومناقشة تطلعات أصحاب الأعمال في ظل تغيرات الأعمال مع عرض التجارب الناجحة في تطوير تطبيقات الموارد البشرية، ويستهدف أصحاب الأعمال ومدراء العموم وأصحاب القرار ومدراء الموارد البشرية في المنظمات ومدراء التطوير والتدريب وطلاب الجامعات والمعاهد ومكاتب التوظيف ومدراء التخطيط وخبراء ومستشاري الموارد البشرية يبرز الريادة الإبداعية لبناء ثقافة عمل ايجابية وبناء بيئة عمل جاذبة والمحافظة على أصحاب الإنتاجية العالية من المواطنين، كما يتناول الريادة الإبداعية لبناء ثقافة عمل ايجابية، وبناء بيئة عمل جاذبة والمحافظة على أصحاب الإنتاجية العالية من المواطنين فضلاً عن بناء الشراكة الإستراتيجية بين القطاع العام والخاص لتفعيل الاستخدام الأمثل للكفاءات الوطنية وتطوير البيئة المناسبة لرفع التنافسية وزيادة الإنتاجية. ويتميز المنتدى الذي يقام برعاية مجموعة بن لادن السعودية الراعي الرسمي الحصري، وفرصة عمل الشريك الاستراتيجي، وشركة سي بي سي الراعي الماسي، والبنك الأهلي الراعي البلاتيني بمشاركة نخبة من أبرز المحاورون من قياديي الشركات المحلية والعالمية والخبراء في هذا المجال. جدير بالذكر أن منتدى جدة للموارد البشرية يستهدف أصحاب الأعمال ومدراء العموم وأصحاب القرار ومدراء الموارد البشرية في المنظمات ومدراء التطوير والتدريب وطلاب الجامعات والمعاهد ومكاتب التوظيف ومدراء التخطيط وخبراء ومستشاري الموارد البشرية.