الخطاب السنوي الكريم الذي يتفضل بالقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله امام مجلس الشورى كل عام في بداية كل سنة جديدة من دورات المجلس المتتابعة وفق المادة (14) من نظام المجلس يحمل في ثناياه مضامين عدة تمثل اهمية في بناء الوطن وسعادة المواطن .. فهي بمثابة دروس فاعلة وتوصيات هادفة.. تنطلق في مفهومها من رؤى ملك صالح يروم لشعبه وأمته الخير والفلاح والمستقبل المشرق وتوطيد جذور الامن والامان والاستقرار الذي يعم ارجاء بلادنا التي تنعم بالخير والعيش الرغيد في شتى مجالات الحياة ويعالج بحكمة وحصافة رأي المشكلات والعقبات التي قد تعترض سبل الاصلاح والتنمية ودعمها بالطرق التي تهيء لها النجاح وبلوغ الاهداف المرسومة في حالة من الانضباط والسلامة والاخلاص وبذل الجهود. | ويعتبر مجلس الشورى همزة وصل بين الحاكم والمحكوم في أمور وخطط تهم مستقبل الوطن وبناء المواطن.. ومسار النهضة التي تعيشها البلاد على كافة الاصعدة.. ويركز في خطابه يحفظه الله بداية على تذكير المسؤولين من وزراء وغيرهم بما تنفقه الدولة ايدها الله في ميزانية كل عام من المبالغ الضخمة من أجل انماء وتنمية المشروعات التي تعود على الوطن والمواطن بالخير والنفع والاصلاح ويحمل الجميع الحرص والتفاني في تحمل مسؤولية التنفيذ وسرعة الانجاز كل فيما يخصه. | ومن ثمرات هذا الخطاب ومعطياته وما سبقه من خطابات صدور العديد من الانظمة واللوائح والقرارات والاتفاقات البناءة وحل المشكلات الراكدة وظهور المشروعات النافعة في بناء الوطن وتنميته اقتصادياً ونهضوياً وفق آمال وطموحات وتطلعات الدولة نحو البناء والاصلاح.. ومن أهم ذلك توجيهه بدخول المرأة السعودية في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية تقديراً لمكانتها والاستفادة من رؤيتها وخبرتها وفق الضوابط والثوابت الشرعية المرعية. | ان المضامين التي يحتويها خطاب خادم الحرمين الشريفين أمام اعضاء مجلس الشورى في كل دورة جديدة من دوراته السنوية : هي بمثابة ورقة عمل تنير الطريق امام المجلس للسير قدما نحو تحقيق الآمال والتطلعات التي ينشدها الجميع وتنبض بالمعطيات الخيرة نحو البناء والتنمية والاصلاح. | ولعل من تابع ويتابع انجازات مجلس الشورى منذ قيامه حتى الآن يجد أنه قد حقق من الانجازات ما يبعث على التفاؤل بدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الراعي الرائد لمسار هذا المجلس نحو الخير والنجاح وولي عهده الأمين والنائب الثاني يحفظهم الله. | انها زيارات سنوية محمودة الاثر.. وتوجيهات موفقة وسديدة يسديها خادم الحرمين الشريفين لابنائه اعضاء مجلس الشورى عبر خطبه السنوية الجامعة لكل معاني الخير والاصلاح والنماء وتذكير بل وتأكيد بعمق المسؤولية المنوطة بالجميع دنيا وآخرة. | حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ومدهم بالصحة والعافية والعون والتوفيق لاتمام مسيرة البناء والنهضة للأمة والوطن. وبالله التوفيق .