حققت المملكة العربية السعودية تسعة منجزات تنموية في البنية الأساسية على امتداد الوطن وفي المجالات الخدمية والإنتاجية ، وفق رؤية اتسمت بالتوازن والشمول, فاستطاعت أن تحقق في آن واحد مزيجا فريدا من التطور المادي والاجتماعي ، حتى عمت ثمار التنمية كل أرجاء المملكة بشكل واكبه الإنسان السعودي بطموحاته ، فهو المحور الدائم لجهود التنمية بتحقيق تقدمه واستقراره وأمنه اجتماعيا واقتصاديا في الإطار الرحب لقيم وتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة. ومع اهتمام حكومة المملكة على خير المواطن السعودي ورفاهيته وتطوره وتحقيق آماله وتطلعاته ، فقد عنيت بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية والصديقة فيما فيه الخير والفلاح وعمارة الأرض كما كانت عونا وسندا لمن يتعرض منها لأية كوارث , حيث قدمت المساعدات والقروض الميسرة لإعانتها على تجاوز الظروف التي حلت بها , وسعت في تنمية الخدمات التي تقدمها لشعوبها , حتى بلغ إجمالي المساعدات والقروض التي قدمتها المملكة للدول النامية عبر القنوات الثنائية ومن خلال المؤسسات متعددة الأطراف خلال الفترة من 1991 إلى 2009م نحو 135.9 مليار ريال. ويبرز اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام , وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - بكل ما يهم الوطن والمواطن من خلال ما حققته قطاعات التنمية في المملكة من نجاح وما وصلت إليه من خلال تقدم يمكن ملاحظته بوضوح من خلال رصد للعطاءات والإنجازات للقطاعات الحكومية والإدارات بإحصاءات وبيانات تجسدها لغة الأرقام بصورة مشرفة. وواصلت المملكة تحقيق النجاح في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة مقارنة بدول متقدمة في هذا المجال وقفزت المملكة في التصنيف السنوي لتنافسية بيئة الاستثمار الذي تعده مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي من المركز 67 بين 135 دولة في تصنيف العام 2005 إلى المركز 8 بين183 دولة في التقرير الصادر عام 2010م. وبلغ مجموع التدفقات الاستثمارية الأجنبية الداخلة إلى المملكة في العام 2009م 133 مليار ريال. وارتفع بذلك إجمالي رصيد الاستثمارات الأجنبية في المملكة إلى 552 مليار ريال بنهاية عام 2009م طبقا للتقارير الصادرة عن منظمة مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية /الأونكتاد/. ودخلت المملكة ضمن العشرين دولة الكبرى في العالم حيث شاركت في قمة العشرين التي عقدت في واشنطن في شهر نوفمبر 2008 ولندن في شهر إبريل 2009 وتورنتو 2010م. وشكلت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي أعلنها في قمة واشنطن بزيادة الإنفاق العام بالمملكة بمقدار (400) بليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة إسهاماً ملموساً في حفز الطلب العالمي لتجاوز عوامل الركود الاقتصادي العالمي. وكان للمبادرة أثرها الإيجابي في تعزيز ثقة البنوك ومؤسسات الاستثمار العالمية بقدرة المملكة على تجاوز سلبيات الاقتصادية العالمية. وحظي التعليم في المملكة بعناية خاصة بوصفه اللبنة الأساسية لبناء المواطن والوطن وتتابعت العناية بالتعليم عبر خطط التنمية الخمس للمملكة حتى وصل عدد الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم العام والعالي بنين وبنات للعام 1430 / 1431 ه أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة يقوم على تعليمهم أكثر من //523// ألف أستاذ جامعي ومعلم ومعلمة من خلال أكثر من 33 ألف مؤسسة تعليمية. وبلغ إجمالي عدد الطلاب التابعين لوزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 1430/1431ه أكثر من// 2.566.000 // طالبا يشرف على تعليمهم // 231.438 // معلما ويدرسون في // 15291 //مدرسة. فيما بلغ إجمالي عدد الطالبات الدارسات في مختلف مراحل التعليم // 2.500.000// طالبة يقوم على تعليمهن نحو // 251.291 // معلمة ويتلقين تعليمهن في// 17695 // من المؤسسات التعليمية. وتوضح الإحصاءات الرسمية أن المملكة تعيش حاليا نهضة تعليمية شاملة ومباركة توجت بأربع وعشرين جامعة حكومية تضم 494 كلية تتوزع على 76 مدينة ومحافظة وتسع جامعات أهلية تضم عشرات الكليات يدرس بها نحو مليون طالب وطالبة يشرف على تدريسهم نحو //42// ألف عضو هيئة تدريس. وحرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهالله - على توفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين في جميع المدن والمحافظات والمراكز والارتقاء بها إلى أفضل المستويات فقد بلغ عدد المستشفيات لجميع القطاعات الصحية بالمملكة حتى نهاية العام 1431ه // 408 // مستشفى حكوميا وخاصا تضم أكثر من //55932// سريرا منها //244// مستشفى حكوميا تساندها مراكز الرعاية الصحية التي بلغ عددها لنفس العام //2037// مركز صحي. وارتفع عدد الأطباء في جميع القطاعات الصحية بالمملكة إلى //55284// طبيبا ووصل عدد الصيادلة إلى// 14943 // صيدليا فيما وصل أعضاء هيئة التمريض إلى نحو // 110858// ممرضا وممرضة يساندهم نحو // 60 // ألف من الفئات الطبية المساعدة. ويتواصل التطوير والنماء في قطاع النقل الذي يعد من الركائز الأساسية التي تستند عليها قطاعات التنمية الأخرى إذ بلغ طول شبكة الطرق التي تم تنفيذها حتى عام 1431/ 1432ه أكثر من //193// ألف كيلومتر من الطرق المسفلتة والترابية الممهدة منها أكثر من // 58 // ألف كيلومتر من الطرق المسفلتة وتضم طرقا سريعة ومزدوجة ومفردة وحوالي // 135 // ألف كيلومتر من الطرق الزراعية الممهدة. وارتفع عدد الأرصفة في الموانئ السعودية حتى بلغ عام 1430 / 1431ه // 184 // رصيفا مجهزا تجهيزا عاليا لاستقبال جميع أنواع السفن ذات الأحجام والحمولات المختلفة عبر ثمانية موانئ. كما ارتفع حجم البضائع المناولة إلى حوالي //142// مليون طن عام 2009 م صادرات وواردات عدا النفط الخام.