اتفقت حكومتا السودان وجنوب السودان الأحد على فتح عشرة ممرات حدودية بين الدولتين لتسهيل حركة المواطنين، وذلك بعدما كانت الحدود مغلقة بينهما قبل إعلان دولة جنوب السودان في التاسع من يوليو الماضي. وقال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين للصحفيين في الخرطوم عقب أول اجتماع للجنة السياسة الأمنية المشتركة بين البلدين بعد انفصال الجنوب إنه تم الاتفاق بين الطرفين على فتح عشرة ممرات لتسهيل حركة التواصل بين الشعبين وحركة المواطنين. وأضاف أن الممرات العشرة ستكون على طول الحدود لتسهيل عبور المواطنين، كما ستكون بها نقاط جمارك لحركة البضائع. من جهته، قال وزير دفاع دولة جنوب السودان جون كونغ إن الاجتماع هو الأول بين الحكومتين على مستوى رفيع منذ انفصال دولة الجنوب، ووصف الاجتماع بأنه كان ناجحا. وعقد الاجتماع بوساطة من لجنة الاتحاد الأفريقي التي تضم عددا من الرؤساء الأفارقة السابقين برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي. وتمتد الحدود بين الدولتين على حوالي ألفي كيلومتر، علما بأن هناك خلافا على 20% منها بعدما اتفقت اللجنة المشتركة لترسيم الحدود بين الجانبين على 80% منها. ومنذ الخميس الماضي تعقد اللجنة المشتركة لترسيم الحدود اجتماعات في أديس أبابا للاتفاق حول النقاط المختلف عليها. وكان الطرفان قد اتفقا في يوليو الماضي في أديس أبابا على إنشاء منطقة عازلة بين الدولتين يبلغ عرضها عشرة كيلومترات من كل جانب على أن تتولى مراقبتها قوات إثيوبية. وستعقد اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين اجتماعها المقبل بعد شهر.