التقى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في العاصمة الأميركية واشنطن. وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن دبلوماسيين كبارا في المجموعة الرباعية الدولية للسلام، اجتمعوا في مقر الأممالمتحدة في إطار محاولة لإقناع الفلسطينيين بالتخلي عن خططهم للحصول على اعتراف أممي بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن باراك وفياض بحثا القضايا السياسية الملحة وعلى رأسها التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة، وأضافت أن الاجتماع تناول إمكانية تراجع الجانب الفلسطيني عن نيته إعلان الدولة المستقلة، والصيغ المحتملة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك على رأس وفد كبير في أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سيقدم خلالها طلبا للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطينية على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. ودعا عباس في وقت سابق أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التصويت لصالح عضوية الدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة من أجل تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال (أقول لنتنياهو ما قاله خمسمائة مفكر إسرائيلي.. قالوا لو أننا مكان نتنياهو لذهبنا مع أبو مازن إلى الأممالمتحدة وقدمنا الطلب للعضوية الكاملة لفلسطين إذا أردنا أن نعيش مع الفلسطينيين بسلام). وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن نتنياهو سيتوجه إلى نيويورك اليوم وسيجتمع غذاً الأربعاء مع أوباما. وقالت إنه من المقرر أن يلقي نتنياهو كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة المقبل بعد خطاب عباس. وكان نتنياهو قد أعلن الخميس الماضي أنه قرر التوجه إلى نيويورك لإلقاء كلمة بلاده في المنظمة الدولية، مؤكدا أنه اتخذ هذا القرار ليقول (الحقيقة) أمام الجمعية العامة (وهي أن إسرائيل تريد السلام وتدعو إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين منذ عامين ونصف، ولكن هذه الدعوة لم يُستجب لها).