تزايدت احتمالات إقالة جان بييرو جاسبيريني من تدريب نادي إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم بشدة هذا الأسبوع بعد تعرض الفريق لهزيمته الثالثة على التوالي هذا الموسم. حيث خسر إنتر صفر/ 1 أمام ضيفه التركي طرابزون سبور على ملعب “جوزيبي مياتزا” أمس الأول الأربعاء ضمن منافسات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا بعد يومين فقط من هزيمة إنتر 3/4 أمام باليرمو بالدوري الإيطالي الأحد الماضي. كما كان إنتر خسر 1/2 من جاره آيه سي ميلان في مباراة كأس السوبر الإيطالية مطلع أغسطس الماضي. ومع هذه النتائج الهزيلة المتتالية بدأ الكثيرون يتساءلون عما إذا كان جاسبيريني ، مدرب جنوة السابق ، قادر على قيادة فريق أحرز في 2010 لقب بطولة دوري الأبطال ولقب كأس إيطاليا إلى جانب لقبه الخامس على التوالي بالدوري الإيطالي تحت قيادة مدربه البرتغالي السابق جوزيه مورينيو. وبعد قضاء موسمين ناجحين مع مورينيو ، يبدو أن ماسيمو موراتي رئيس إنتر قد عاد لممارسة هوايته المفضلة .. تغيير المدربين. فقد أصبح جاسبيريني ثالث مدرب يتولى قيادة إنتر منذ انتقال مورينيو لتدريب ريال مدريد الأسباني في مايو 2010 ، والمدرب السابع عشر خلال فترة رئاسة موراتي لإنتر الممتدة إلى 16 عاما. وقال موراتي: “لن نجري أي تغييرات على الإطلاق خلال الأيام المقبلة .. كما أن توزيع الفريق في الملعب (أمام طرابزون) لم يكن سيئا ، ربما لم يتمتع اللاعبون بالسرعة المطلوبة ولكننا لا نستطيع أن نلوم المدرب على ذلك”. ولكن ربما كانت هذه هي الكلمات نفسها التي دأب موراتي على ترديدها قبل كل إقالة لأحد مدربيه ، خاصة وأن جاسبيريني نفسه لا يبدو واثقا من موقفه في إنتر. وقال المدرب الإيطالي: “تتوالي المشاكل علينا ، ولكننا سنخرج من هذا الموقف .. أعرف أن الثقة ليست مطلقة لدينا وأننا بحاجة لتحقيق نتائج جيدة سريعا”. ولكن مما يريح إنتر إلى حد ما قبل مباراته أمام روما اليوم ضمن منافسات الأسبوع الثالث من الدوري الإيطالي هو أن نادي العاصمة أيضا يمر بظروف سيئة من جانبه. فلم يحقق الأسباني لويس إنريكي مدرب الفريق الجديد أكثر من تعادل واحد خلال مبارياته الثلاث الأولى بالموسم إلى جانب خروج الفريق من منافسات بطولة الدوري الأوروبي. وبعد هزيمة روما 1/2 على ملعبه أمام كالياري في مباراته الافتتاحية بالدوري الإيطالي ، طلب المدرب الأسباني الوقت والصبر على فريقه وهو ما يبدو أن جماهير روما مستعدة لمنحه. فيما منح الأمريكي توماس دي بينيديتو مالك روما الجديد كل الدعم لإنريكي وفريقه. وجاءت الجولة الأولى من منافسات دور المجموعات بدوري الأبطال مشجعة بالنسبة لبطل إيطاليا آيه سي ميلان ونابولي صاحب المركز الثالث بترتيب الدوري الإيطالي بالموسم الماضي اللذين يلتقيان سويا مساء الأحد في نابولي. حيث تعادل ميلان مع بطل أوروبا برشلونة الأسباني في “كامب نو” مع وجود دلائل باستعادة دفاع الفريق لتوازنه بعد الضغط الشديد الذي تعرض له من منافسه الأسباني طوال المباراة الأوروبية. أما نابولي ، الذي لم يظهر على الساحة القارية منذ مشاركته في بطولة كأس أوروبا عام 1990 ، فقد رفع معنوياته هو الآخر بتعادله 1/1 مع مضيفه الإنجليزي مانشستر سيتي. وفي مباراة أخرى اليوم السبت ضمن الأسبوع الثالث من الدوري الإيطالي يلتقي كالياري مع نوفارا . بينما يلتقي سيينا مع يوفنتوس وأودينيزي مع فيورنتينا وباليرمو مع أتالانتا وبولونيا مع ليتشي وكاتانيا مع تشيزينا ولاتسيو مع جنوة وبارما مع كييفو يوم غد الأحد.