وقعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومركز التعاون البترولي الياباني أمس عقداً للقيام بتعاون بحثي مشترك لتطوير حفازات تكسير المشتقات البترولية الثقيلة وتحويلها إلى لقائم مرتفعة القيمة مثل الأوليفينات الأساسية المستخدمة في الصناعة البتروكيماوية. ووقع العقد نيابة عن الجامعة وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد وعن المركز الياباني المدير الإداري لمركز التعاون البترولي موريهيرو يوشيدا بحضور عدد من المسؤولين في معهد البحوث بالجامعة. وأكد الدكتور عبدالجواد أهمية التعاون البحثي مع الجانب الياباني وأنها سيعمل على تعزيز الروابط البحثية وتعزيز رسالة الجامعة في إيجاد قدرات بحثية وفنية تنافسية تعود بالنفع على الصناعة في المملكة ، مشيرا الى أن المشروع الجديد يمثل استمراراً للتعاون المثمر بين الجامعة والمركز الياباني منذ حوالي العقدين في مجال بتطوير الحفازات والعمليات التكريرية. واوضح أن المشروع الجديد ينص على أن يقوم المركز الياباني ومعهد بحوث نيبون بدعم التعاون وتبادل المعرفة والخبرات الفنية بين الجامعة والمركز بما يعود بالفائدة المرجوة على صناعتي التكرير والبتروكيماويات بصورة خاصة. من جهته عبر المدير الإداري للمركز الياباني موريهيرو يوشيدا عن سعادته بالتعاون البحثي المتواصل مع الجامعة وبناء علاقة متينة بين المملكة واليابان ، مشيرا الى أن المركز الياباني سيعمل جاهداً لتحقيق هذا الهدف. ونوه في الوقت ذاته بالدعم الذي قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين لمساعدة اليابان في التغلب على صعوبات كارثة الزلزال والتسونامي. وفي هذا السياق اشار مدير مركز التكرير والبتروكيماويات بمعهد البحوث بالجامعة الدكتور سليمان الخطاف إلى أن المركز منذ عام 1993 م يتعاون مع الجانب الياباني في أبحاث تكرير البترول وخاصة تطوير تقنية حفزية لتكسير البترول بالشراكة بين الجامعة وأرامكو السعودية وشركة نيبون وتطوير حفازات عالية الأداء لتحسين البترول الثقيل وتعزيز إنتاج العطريات الأساسية. وافاد بأنه سيساعد الباحثين والطلاب بالجامعة للتعاون مع باحثين في شركة نيبون بتقديم الحلول المتعلقة بالبحوث الأساسية والتطبيقية لحفازات التكسير والمساهمة في في الحصول على ملكية فكرية تتعلق بتركيبة حفازات مبتكرة وإيجاد قاعدة مناسبة لخدمة الصناعة المحلية لاختيار وتطوير الحفازات وتحسين الإنتاجية.