عشر سنوات بالتمام والكمال مرت على هجمات الحادي عشر من سبتمبر حيث كانت تلك الأحداث منعطفاً خطيراً في العلاقات بين الغرب والإسلام .. ولم تجد تلك العلاقات طريقها إلى الاستقامة الا بعد أن تبين أن الإسلام بريء من تلك الجريمة التي أقدم عليها تنظيم إرهابي متطرف. وقد واجهت المملكة بالذات الكثير من السهام والسعي الحثيث الخبيث لربط تلك الهجمات بها ولكن براءة المملكة جاءت من أعلى الجهات من تلك اللجنة التي شكلت من الكونجرس وجاء تقريرها أن المملكة بريئة حتى من العلم بتلك الهجمات .. وقد كانت الإدارة الأمريكية حريصة يقظة ولذلك فشلت الجهود التي قادتها دوائر صهيونية معروفة بعدائها للمملكة في الايقاع بالعلاقات التاريخية بين المملكة والولايات المتحدة .. بل عادت تلك العلاقات أقوى مما كانت عليه من خلال شراكة استراتيجية ولجان مشتركة تعقد اجتماعاتها بصفة مستمرة في كل من واشنطن والرياض ، كما انعكس هذا التحسن على علاقات الغرب والدول الإسلامية بصفة عامة. وكان أول ما فعله أوباما بعد وصوله إلى البيت الأبيض هو الانفتاح على العالم الإسلامي وتغيير طبيعة الحرب على الإرهاب بأن توجه نحو تنظيم القاعدة وليس الإسلام الذي هو بريء كل البراءة من تهمة الإرهاب بل الدول الإسلامية وعلى رأسها المملكة عانت كثيراً من الإرهاب وتم استهدافها مرات عديدة مما جعلها تشن أكبر حملة للقضاء على الإرهاب ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الاقليمي وكانت المملكة من أول الداعين ولازالت إلى محاربة دولية للإرهاب فالإرهاب لن يتم اقتلاعه نهائياً الا بجهد دولي فعال.