طالب الرئيس السوري بشار الأسد الغرب باستراتيجية جديدة في مكافحة الإرهاب الدولي، مشيرا إلى أن العمليات الانتحارية ليست دائما بدافع الدين، وشدد على ضرورة عودة المسلمين إلى أصل الدين الذي يعلم الانفتاح وقبول الأديان الأخرى والعيش مع الآخرين وليس البحث عن النزاعات، وأكد على أهمية الدور الذي تلعبه تركيا في المنطقة، معربا عن فخر جميع العرب بحصول قطر على شرف تنظيم مونديال 2022. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة أمس إن التهديد الإرهابي أصبح اليوم أقوى مما كان عليه قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 التي استهدفت الولاياتالمتحدة، محذرا الدول الغربية من الاعتقاد بأن مشكلة الإرهاب يمكن حلها بالوسائل العسكرية ، وأوضح أن حروبا مثل التي في أفغانستان والعراق لا تخلق سوى مزيدا من الإرهاب.ودعا الأسد الغرب إلى اقتلاع جذور الإرهاب من خلال المساعدة في البناء الاقتصادي على وجه الخصوص ، موضحا أن ما يمكن أن يحمي الغرب بالفعل هو اتباع سياسة متوازنة والاهتمام بالنمو الاقتصادي ومساعدة الآخرين في التنمية والتعليم والثقافة مؤكدا أنه يمكن بهذه الطريقة التخلص من الإرهاب ، وليس عن طريق الحرب ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تبادل المعلومات الاستخباراتية من الممكن أن يساعد في ذلك أيضا وعن دوافع الأشخاص الذين يقومون بعمليات انتحارية قال الأسد إن بعض الانتحاريين لا ينفذون عملياتهم من منطلق أيديولوجية إسلامية ، موضحا أن إحدى الانتحاريات - قبل ثلاثة أعوام - كانت فتاة من عائلة علمانية ، ولم تكن إسلامية لكنها قامت بذلك بمفردها بدافع اليأس.