البعض منا يعرف “ صفي الدين الحلي “ وقصيدته التي عنوانها... “ في مثل حبكم لا يحسن العذل “ وبالذات البيت الحادي عشر من القصيدة الذي يقول فيه “ أحسنتم القول لي وعداً وتكرمة... لا يصدق القول حتى يصدر العمل”. وهنا لا اود الدخول في امور الوعد والوعود والحب والمحبين فلست منهم ولا يهمني امرهم... وكما قيل... وللناس فيما يعشقون مذاهب... الذي يهمني هنا عجز البيت سالف الذكر الذي يقول ... لا يصدق القول حتى يصدر العمل. حيث ذكرني... بهؤلاء الذين يدعون أنهم يحبون البلد وقلوبهم عليه وأنهم يعملون من اجله... ممن حملوا هوية مواطن سعودي...ثم يعينون او يستفيدون ممن يصول ويجول في كل مكان وفي وضح النهار وعلى عينك يا تاجر وامام الله وخلقه جهاراً نهاراً... ممن خالفوا نظام الإقامة في بلادنا !!! وهم ينقسمون الى قسمين لاثالث لهما :- القسم الاول... الذين وفدوا الى بلادنا باقامة لكن لا يعمل الواحد منهم عند كفيله... وللمواطن السعودي دور كبير في وجودهم وذلك فما يسمى بيع الفيز... او كما يحلو للبعض ان يسميهم “ تجار الفيز “... والاصح في نظري ( تجار البشر ). القسم الثاني... هو الوافد نفسه ولكنه الذي جاء إلينا بطريقة غير شرعية “ حج او عمرة او زيارة او تسلل “ وجلس في بلادنا... دون وجه حق...و الأدهى من ذلك ان البعض منهم تزوج من الداخل او جاء باهله عن طريق ملتوٍ ايضا بمساعدة مواطن او مواطنة مرتزق ضعيف نفسي ليس لديه ذرة خوف على هذا الوطن ومواطنيه ومن وفد اليه بطريقة شرعية وصحيحة... فأصبح الزوج والزوجة دون إقامة وأصبحوا يتوالدون ويتكاثرون وساعده ايضاً ذلك المواطن او المواطنة في كل تحركاته... ذلك المواطن او المواطنة المستعد...ان يبيع وطنه ومواطنيه والوافد النظامي وامن هؤلاء جميعاً... يبيع كل ذلك بدراهم معدودة... مع العلم انها اول ما تعود عليه هو نفسه بالضرر... من ذلك الوافد غير النظامي الذي تستر عليه وساعده وعقد معه الاتفاق على العمل والسكن والمواصلات. وهنا اود ان اقول لمثل هذا المواطن او المواطنة...هل نسيت انك لو أخللت بشيء مما اتفقت عليه معه سوف يجعل الدوائر تدور عليك... اتعلم لماذا...؟!... لان البلد ليس بلده وجاء لفتره ويرحل واهم شيء عنده مصلحته...و متى ما شعر ان امره سوف يكشف او انه في خطر... من القاء القبض عليه وترحيله وتطبيق النظام عليه... الخ. ساعتها سيجعلك تدفع كل ما اخذت منه... تدفعها أضعافاً مضاعفة وسوف تعاقب معها ربما بسجن... واكثر ماسيفعل به... يمكث في توقيف ادارة شؤون الوافدين معززا مكرما...الى ان تجهز اموره “ اوراق واغراض وخلافه “... بعدها يرحل الى بلده. ثم يجعلك تواجه مصير ما اقترفت يداك ضد وطنك ومواطنيك...والاغلب منهم يدخلك في امور ليس لها اول من اخر... والسبب تلك المبالغ الزهيدة التي تأخذها منه مقابل عمل او سكن او مواصلات ساعتها تشعر أن الدنيا أضيق من خرم الإبرة وتفتش عن الاعذار وكما يقولون عن الواسطة لكي تنقذ ما يمكن انقاذة...وهات يا اعذار وكذب ولف ودوران عشان تخرج منها... لكن الجهات ذات العلاقة ليست غافلة عن ذلك فقد وجهت وحذرت وسوف تطبق في حقك وحق أمثالك النظام ... فالنظام وامن البلد ليس لعبة في يد زيد او عمرو لكي يلعب به... ساعتها كأني أسمعك تقول ليتني سمعت تحذير الجهات ذات العلاقة... او من حذرني من الناس. عندها سوف يردد ضميرك الحي - لا مؤاخذة... ان بقي لك ضمير حي - ليتني سمعت الكلام ساعتها...ليتني لم افعل مافعلت. اخيراً... يا من تتسترون على من يخالفون نظام الاقامة بتشغيلهم او اسكانهم او نقلهم او حتى تساعدوهم كما تدعون لوجه الله وهم قد دخلوا بلادنا بطريقة غير نظامية... أين وطنيتكم ثم أين عقولكم... يا هؤلاء... ؟!!! اليس الوطن للجميع... ويجب علينا جميعا ان نتعاون على حمايته وصونه من الاضرار به سواء من الداخل او الخارج. على كل حال انا نصحتكم... نصيحة محب...... اعلموا ان القادم يختلف تماماً عن الماضي في تطبيق عقوبة تشغيل او إسكان او نقل من لا يحمل اقامة نظامية سارية المفعول اولا يعمل عند كفيله... فالنظام سوف يشدد اكثر على من يخالف نظام الإقامة او من يتستر عليه اكثر مما هو عليه الان.. فأمن واقتصاد الوطن..لا يجب المساس بهما ابدا...”والله المستعان.